أمريكا تساند الحرب على الحوثيين
أمريكا تكشف عن وجهها وتعلن دعمها ومساندتها للحرب على الحوثيين
وما يزالُ خطرُ الحربِ ماثلاً
المسيرة/ خاص
سئل السيدُ حسين بدرالدين الحوثي عن الدوافع والأسباب لشن حرب عسكرية عليه في جبال مران، فأجاب قائلاً: “الحرب برغبة أمريكية”.
فمنذ انطلاق السيد حسين بدرالدين الحوثي حاولت أمريكا إخفاء قيادتها للحرب وتوارت خلف أدواتها، فدفعت بنظام صالح آنذاك للوقوف بحزم وشدة أمام ذلك النشاط السلمي الذي كفله الدستور والقانون الـيَـمَـني والأعراف والمبادئ الدولية، حيث مارس الاعتقالات التعسفية والتعذيب والمداهمات لمنازل المواطنين بحق كُلّ من يردد الشعار ويسعى في هذا النشاط طوال عامين ونصف عام قبل شن العُـدْوَان المسلح حتى وصل عدد المعتقلين إلَـى أكثر من 800 معتقل.
وفي 18/6/2004 دشَّنَ “نظامُ صالح” في حينه حروبَه الست التي حصدت آلاف الشهداء ودمرت العديد من المنازل والمزارع.
وخلال إحدى عشرةَ سنةً استخدمت “أمريكا” كُلَّ أدواتها في المنطقة، ابتداءاً من الأدوات الداخلية، وانتهاءاً بأدواتها الإقليمية المتمثلة في “النظام السعودي” الذي ظل داعماً ومسانداً لتلك الحروب السابقة، وتكفل “النظام السعودي” بكافة التكاليف المالية لكل تلك الحروب.
وفي 26 من شهر مارس أزالت أمريكا القناعَ وكشفت عن وجهها القبيح وأعلنت حربَهَا على الشعب الـيَـمَـني، ليس لشيء، إلا لأنه أصبح يحمل نفس الثقافة القرآنية التي انطلق بها الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي 2002م.
فأعلن البيتُ الأبيض فجرَ الخميس 26 مارس أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجاز الدعمَ اللوجستي والمخابراتي للحملة العسكرية التي تقودُها السعودية في الـيَـمَـن، وأكد مسؤول أمريكي أن السعودية تشاورت مع الولايات المتحدة على “أعلى مستوى” قبل شن الضربات الجوية ضد أبناء الشعب الـيَـمَـني، وأن الرئيس الأمريكي أوباما كان على علم بالخطة.
وقال مسؤول أمريكي لرويترز: إن الولايات المتحدة تدعم العملية العسكرية السعودية في الـيَـمَـن ضد الحوثيين. مؤكداً أن في تصريح لـ CNN: “الولايات المتحدة مستعدةٌ لتقديم المساعدة الاستخبارية والدعم اللوجستي”.
وأضاف المسؤول الذي تحدث لرويترز شريطة عدم نشر اسمه أن السعودية نسقت مع الولايات المتحدة قبل العملية.
وفي صبيحةِ الأحدِ 18/6/ 2004 كانت مَرَّانُ بمحافظة صَعْـدَةَ مسرحاً لحربٍ اشتعلت فجأةً تحت مزاعمِ القضاء على تمرُّدِ جماعة الحوثي الذين دأبوا على إطلاق الصرخةِ ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية، تلبيةً لدعوة أطلقها السَّـيِّد حسين بدر الدين الحوثي.
ورغمَ الوَسَاطات التي حاوَلَت تهدئةَ الوضع وإيقاف الحرب، ورغم جُنُوح السَّـيِّد وأتباعِه للسلم إلا أن السلطة تمادت في عُدوانها العنيف، ولم تكتفِ بحرب واحدة، فواصلت غيَّها وعدوانَها وُصُولاً إِلَى الحرب السادسة، التي ما إن وضعت أوزارَها حتى بدأت مفاعيلُ الثورة الشعبية التي وضعت حداً للحُرُوْب العُدوانية على صَعْـدَةَ وَمن تضامن مع أهلها، أو هكذا يُفترَضُ.
التعليقات مغلقة.