صنعاء سيتي | متابعات | الأحد:
انا ع ،م الصبيحي من منطقة الشعب بالصبيحة قررت اليوم أن أكتب شهادتي للتاريخ ولله وللجنوب وأكشف فيها حقيقة مايدور في عدن من عمليات اغتيال وتفجيرات في عدن منذ سنوات وحتى اليوم .
ويشهد الله إنني ساكتب الحق وسأقوله انا من منطقة الصبيحة عشت فيها وترتبيت وتخرجت من كلية التربية هناك وخلال دراسة الكلية تم اجتذابنا عبر عدد من نشطاء حزب الإصلاح .
كنت احد المبرزين في الكلية وشخص متدين ودخلنا مع اصحاب الإصلاح عدد من الدورات .
تخرجت من الكلية عام 2011 وما ان تخرجت حتى عرض علي احد قيادات الإصلاح العمل مع ناس يتبعون علي محسن الأحمر في عدن .
يومها ترددت بسبب السمعة السيئة لهذا الرجل لكن تحت ضغط الحاجة قبلت العمل وانتقلت من الصبيحة إلى عدن وتحديدا المنطقة الخضراء .
في المدينة الخضراء يملك علي محسن عدد من الاحواش والهناجر والفيلل ويملك عشرات السيارات والمئات من الأشخاص الذين يعملون لصالحه .
كانت مهمة عملي في الأشهر الأولى حراسة احد الهناجر الخاصة بعلي محسن قبل ان انتقل لحراسة مقر صحيفة اخبار اليوم المملوكة لعلي محسن الأحمر .
كان مطلوب منا حراسة هذه الهناجر لكن دون السماح لنا بدخولها وكنا نشاهد اوقات كثيرة سيارات تدخل وتمكث أيام وتخرج لاحقا في اوقات متأخرة من الليل .
كنا صف أول حراسة وكلنا من الصبيحة جنوبيين وكان هنالك صف ثاني يحرس هذه الهناجر وكلهم من منطقة سنحان وارحب وذمار (شماليين) واكتشفنا بالصدفة ان احد الهناجر له سرداب إلى تحت الأرض حيث يوجد مايشبه المخزن الكبير يمكن لاربع سيارات ان تدخل بداخله .
مع الاشهر الأولى بدأ الشك يساورني حول طبيعية هذه الهناجر والاشخاص الذين يدخلونها ويخرجون لاحقا .
كنا نسأل لكن لانجد اجابة أكثر الاجابات التي كنا نتحصل عليها هي قولهم بان هذه الهناجر تبع الفندم الكبير وانه يتم فيها تخزين اسلحة لمواجهة علي عبدالله صالح ومن ثم الحوثيين .
كانت يومها حرب زنجبار تشتعل وكنا نرى ملثمين يصلون في اوقات متأخرة وينقلون السلاح على متن دينات ويتجهون بطريق المدينة الخضراء الفيوش واتضح لاحقا أنهم ينقلون السلاح للقاعدة في زنجبار .
في يوم من الأيام شاهدت سيارة نوع هيلوكس تدخل احد الهناجر وبعد يومين فقط شاهدتها وهي تخرج عند الفجر وبعد ساعات سمعنا بانفجار سيارة مفخخة بمدينة انماء يومها عرفت ان المكان وهذه الهناجر تستخدم لاعداد السيارات المفخخة.
طوال عامين شاهدت عشرات السيارات التي تستخدم في الاغتيالات وهي تصل إلى هذه الهناجر وتغادر بعد تسلمهم السلاح لكن للاسف لم نكن نملك قدرة ان نتكلم أي شخص كان بيتكلم بيطير رأسه .
في عام 2013 قررت اترك العمل وسافرت وكنت على تواصل دائم بأحد اصدقائي هناك واخبرني بكل تفاصيل السيارات التي تدخل إلى هناك والمسلحين وسيارات الاغتيالات وللاسف كانت كل الاغتيالات تنفذ بحق جنوبيين .
واستمرت هذه الهناجر في عمليات تصدير السيارات المفخخة وفرق الاغتيالات حتى بداية الحرب الأخيرة مع دخول الحوثيين هربت فرق الاغتيالات هذه وتوقفت عمليات القتل في عدن لان منفذيها كلهم شمالييين
اخبرني صديقي ان كل الهناجر تغلقت واختفوا وطوال خمسة أشهر لم يتم تنفيذ عملية اغتيال واحدة بعدن .
ومع انتهاء الحرب عادت هذه الفرق التابعة لعلي محسن للعمل من جديد وبدأ القتل وكنت اتابع وقلبي يتقطع على اهلي حتى جات كارثة اغتيال الشهيد جعفر محمد سعد محافظ عدن لحظتها قررت ان اكتب شهادتي لعلي انقذ ارواح بريئة .
يامقاومة جنوبية ياشعب ياعالم فرق الاغتيالات والسيارات المفخخة تنطلق من المدينة الخضراء وتحديدا من هناجر علي محسن واسفل مطابع صحيفة اخبار اليوم .
تحركوا واقتحموا هذه الهناجر وستجدون الهناجر الأرضية تحت الأرض ستجدون كل اسلحة الاغتيالات وورش تصنيع السيارات المفخخة
والله على ما اقول شهيد
التعليقات مغلقة.