مقتطفات (1) لاهم ما جاء في كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حتى الان

صنعاء – خاص

يلقي السيد عبدالملك بدري الدين الحوثي في هذه الاثناء كلمة بمناسبة استشهاد الامام علي عليه السلام، تتحدث عن شخصية الامام علي، وعن دوره الكبير في الاسلام .

مقتطفات (1) من كلمة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي:

– الامام علي اعظم تلميذ لنبي الامة و اعظم مطبق لدين الله وتجلى فيه اثر القران الكريم

– استهدف الامام علي على يد اشقى الامة على يد رجل يحسب نفسه على الامة وبمكيدة ومؤامرة من بني امية

– بني امية الذين اخبر النبي صلى الله عليه واله انهم اذا تولوا امور الامة فسوف يكونون خطرا على الامة

– هذه الامة يفترض ان تبني حياتها على اساس دينها

– اتجه بنو امية الى استهداف الامام علي والى التخلص منه باعتباره كان يشكل الضمانة الاكيدة للحفاظ على دين هذه الامة واستقامتها ويشكل الامتداد الحقيقي للدين المحمدي الحقيقي النقي

– اتجه بنو امية الى استهداف الامام علي ليتمكنو من الوصول الى الامساك بشئون الامة والاستئثار بمصالح الامة وهذه شكلت كارثة امتدت تاثيراتها الى اليوم

– نحن اليوم نستذكر الامام علي من موقعه العظيم الذي قدمه الرسول

– بنو امية هم امتداد لحركة النفاق التي كانت في ايام الرسول ص ،

– حركة النفاق في داخل الامة رصدها القرآن وحديث النبي صلوات الله عليه واله ، كان حديثا اقسى من الحديث عن الكافرين واعداء الامة من خارجها .

– حركة النفاق من يومها الاول لم تتجه بشكل مباشر ومفضوح الى استهداف النبي وانكار النبوة مباشرة بل على العكس ، بل اخبر القران انهم جاءو يشهدون للنبي واقروا بالانتساب للاسلام ، وكانوا واضحين ويتحركون تحت عناوين ايمانية

– قد يكون لدى تيارات منهم قدرة على التدين وما الى ذلك ، وحاولو ان ينفذوا عبر توظيف الفرائض الدينية فيما يخدم اهدافهم

– فيما سبق حاولو ان يجعلو من المسجد و من منبر الصلاة منطلقا لتفريق الامة لخدمة العدو في اشاعة الكفر والنفاق بشكل ثقافة دينية مطبوعة في ظاهرها بالاسلام
علي

– مع تلبس المنافقين بالاسلام واخذهم ببعض من الاسلام ، قدم الاسلام العظيم وجعل في دينه الكثير من العلامات التي تعريهم وتفضحهم وتحدث عن خطورتهم وحذر منهم

– كان من ضمن العلامات التي تكشف المنافقين ، الامام علي عليه السلام جعل علامة فارقة بين الايمان وبين النفاق فكان حبه علامة الايمان وكان بغضة علامة بارزقة للنفاق
علي

– ان يكون الامام على عليه السلام علامة فارقة للايمان والنفاق ، فهذا يجعله في موقع عظيم ، ولابد ان تلتف حوله الامة
علي

– وصل بنو امية الى موقع القرار ، ولكن لم يتمكنوا من ذلك الا بعد استشهاد الامام علي عليه السلام بتخطيط منهم

– الامام علي عليه السلام في المرحلة الاولى من حركة النبي صلى الله عليه واله ، كان له شخصيته وكان التلميذ الاكثر تاثرا بالرسول صلوات الله عليه واله ولديه القابلية العالية ليكون التلميذ النموذج والمؤمن الارقى.

– كان الامام علي بكل جدارة هو النموذج الارقى الاكمل من تلاميذ النبي واكثر من تاثر بتربية النبي وانطبع بطابعه الايماني والتربوي وتاثر بالقرآن الكريم ، فكان اعظم من يجسد القرآن الكريم بين كل تلاميذ النبي صلوات الله عليه واله

– ما احوج الامة الى ان تقرأ سيرة الامام علي وتستفيد منه

– هناك من يقدمون انفسهم معبرين عن الاسلام ، لكن النموذج الاعظم والارقى هو الامام علي عليه السلام

– موقع الامام علي عليه السلام هو موقع لا يضاهيه فيه احد في نصرة النبي والتفاني لاعلاء كلمة الله والدور الكبير والمميز في نصرة الحق ومواجهة التحديات التي تواجه الاسلام ونبي الاسلام والتاريخ شاهد منذ معركة بدر و كذلك سائر وقائع الاسلام الكبرى كان له الدور البارز والرئيسي للامام علي عيه السلام

– هناك نص قرآني يقدم الامام علي باحسن تقديم ، يقول الله تعالى : وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير.

– اتى الرسول في واقع غريب وجاهلية تحركت بكل قواها لتستهدف النبي ، ولكن الى جانبه الله سبحانه وتعالى مؤيدا وناصرا ، وجعل الله المدد لهذا النبي مثل جبريل ، وكان دوره اكثر من ايصال الرسالة الى النبي ، وبعد دور جبريل ياتي دور في الميدان وفي الحركة الميدانية وهو دور صالح المؤمنين ، وهو الدور الاعلى مقاما عند الله  بين المؤمنين ، ومن هو صالح المؤمنين ؟ الروايات اكدت انه الامام علي عليه السلام ،

– اتى موقع الامام علي عليه السلام ما بين جبريل وبين الملائكة في مصداق الاية

– الامام علي يمثل الامتداد الحقيقي للاسلام ويشكل علامة فارقة بين الايمان والنفاق

– سيرة الامام علي مواقف تدرس في كل زمن وفي كل ظرف نجد فيها عبرة فيما عمل وفيما قال ، يلهمنا كيف نكون كمؤمنين في مبادئ الاسلام

– مهما كثر المدعون الذين يدعون انهم يمثلون الاسلام ، فهناك النموذج التطبيقي الذي يوثق للامة كيف كان مع النبي ومع مبادئ الاسلام وقيم الاسلام

– ولم يكن موقعه في ايام الرسول فقط ، بل كان في موقعه بعد الرسول هاديا وامتدادا لهدي النبي واقترانه بالقران وبمصداق قول الرسول القران مع علي وعلي مع القرآن ، وباقترانه مع الحق يقول النبي صلوات الله عليه واله علي مع الحق والحق مع علي .

– منذ تمكن بنو امية من ازاحة الامام علي عليه السلام مثل هذا ضربة قوية للاسلام لانها عظلت المشروع الاسلامي في تطبيقه والتحرك به في اهم موقع وهو ادارة شئون الاسلام ، فالاسلام ليس مجرد رهبانية في الصوامع بل له برنامجه البنيوي للامة

– حين تصبح العملية في تقديم الاسلام ومبادئه من موقع هامشي كحالة عرضية ، يصبح ضعيف التأثير و ضعيف الحضور شكلي الحضور ، وهذا هو ما جرى في واقع الامة ، لانه اصبح هناك تعارض من حيث تصاغ توجهات الامة

– اهم ضمانة لصلاح الامة هو دينها ، وهم اتجهوا الى هذا الدين ، وبدلا من الغاء الاسلام ، حركة النفاق ليس لها مشكلة مع شكليات الاسلام ، ولذلك اتجهت الى الافساد في دين الامة من خلال تحريف المفاهيم واستبدالها بمفاهيم جديدة تتاقلم ومطامح سلطة حركة النفاق الاموية وتفريغ نصوص الاسلام من مدلولاتها وهي طريقة اخرى في التحريف تضاف الى الافتراء

– اسلوب ثالث من اساليب التحريف الخطيرة وهو تحريف النص عن مواضعه ،مثلا عندما تقرأ ايات الجهاد يحرك المغفلون في خدمة امريكا واسرائيل ،في ضرب المحقين وضرب الامة

– جانب اخر من افساد الدين هو الاخلاق والقيم ، ضربو الامة ضربة قاضية وصنعو فجوة بين الاجيال وبين الاسلام ، من الذي صنع الفجوة في اجيالنا الاسلامية ؟

– من اسس هذه الفجوة ، بلاشك النصيب الاكبر في تاسيس هذا لبني امية ، واليوم ما تعانيه الامة في الفجوة الاخلاقية والقيمية ليس نتاج عصرنا بل امتداد لقرون من الزمن

– اسس الامويون للاستعباد والاستبداد ، وجعلو الناس خولا خدما لهم ينفذون لهم ما يشاءون لهم ، وجعلوها امة تاتمر بامر السلطان الظالم مدجنة للطغاة والظالمين

– الاسلام جعل الانسان عبدا لله وحسب ويبقى حرا ، لكنهم اسسو ان تبقى الامة مدجنة لهم وهم غير متقيدين بدين الاسلام وفرضو لانفسهم مالم يفرضه الرسول لنفسه ،

– معظم الانظمة المستبدة في واقعنا اليوم هي امتداد لبني امية ، ومنها اخذ ايضا منهم الطابع الديني ،

– تماهت اليوم حركة النفاق مع اعداء الامة وانسجمت مع اهدافهم وتحركاتهم و مخططاتهم

التعليقات مغلقة.