الإعلام الحربي .. فرسان المعركة بقلم / محمد أبونايف
صنعاء – كتابات
هم جنود مجهولين بحجم الأبطال الفرسان يحملون مع بندقية القتال في اليد الأخرى كاميرا توثيق اللحظة التاريخية و تصوير ملاحم الإنتصار .. يتقدمون الصفوف في الميدان و يكون الأقرب الى خطوط النار في جبهات الحرب .. يرصدون كل التفاصيل و يؤدون مهام عظيمة مهام المحارب الشجاع .
إنهم أبطال الإعلام الحربي .. كتيبة العدسة و الفيلم و الصورة .. من يغامرون بجسارة و استبسال في ميادين الوغى .. ليقدمون للشعب اليمني كل يوم هدية تشفي صدور اليمنيين .. حين يشاهدون ما توثقه كاميرات الاعلام الحربي من بطولات ابطال الجيش و اللجان و هم يكبدون قوات العدو السعودي في الحدود خسائر فادحة و يلحقون به هزائم مدوية و يثخنونه تنكيلا وبيلا في العتاد و العدد و الأرواح و الآليات على امتداد الشريط الحدودي في نجران و عسير و جيزان وفي جميع الجبهات الداخلية…
لم يكن أحداً سيعرف بما يجري في العمق السعودي من إنتصارات يمانية لولا أبطال الاعلام الحربي.
الذين ننسى في زحمة الأحداث تقديم الشكر و العرفان لهم لدرجة تمادي البعض بإنتحال شخصيات الاعلام الحربي والظهور على القنوات عبر إتصال أنه ناطق بإسم الإعلام الحربي أو عبر صفحات التواصل الإجتماعي ويدعي أن صفحته هي الناطق الرسمي للإعلام الحربي ..
وهناك أيضاً من يطالبون بالمزيد من المشاهد الفيلمية و ألبومات الصور دون إدراك – من هؤلاء البعض المطالبين بالمزيد و المستعجلين للجديد و بسرعة – ان ليس كل ما يتم تصويره يجب بثه و نشره و ليس من السهل تلبية طلبات و رغبات المنتقدين للإعلام الحربي و المتجاهلين ما يقدمونه من تضحيات تصل حد المخاطرة بأرواحهم لتصوير عملية اقتحام و توثيق هجوم و إلتحام .. و ربما لا يعرف الغالبية أن الإعلام الحربي قدم شهداء و جرحى من فريق الاعلام الحربي سقطوا في الجبهات و هم يوثقون للوطن بطولات جيشه و رجاله …
لذا .. حري بنا جميعا تخفيف الضغط و النقد و الطلبات على الاعلام الحربي و تركهم يعملون بطريقتهم فهم الأحرص من جمهور الفيسبوك و الأوفى و الأشجع و الأكثر اخلاصا من الصحفيين المشوشين و المتفرجين .. و من الأفضل ان نرفع تحايا الثناء و الاجلال لفرسان الاعلام الحربي و نقول على الأقل شكراً..
وأيضاً الذي يكذبوا بإسم الإعلام الحربي عبر القنوات أو صفحات التواصل الإجتماعي أن يحترموا أنفسهم ويكفوا
وقد صدر بيان توضيح من الإعلام الحربي يوم أمس بعدم التعامل مع هؤلاء المتسلقين..
التعليقات مغلقة.