شبكة سي ان ان الامريكية تكشف عن فضيحة مدوية تطال رئيس الإستخبارات السعودية السابق بندر بن سلطان
صنعاء – صحافة عربية ودولية
وجّهت شبكة (CNN) الإخبارية الأمريكية إتهامات للأمير السعودي بندر بن سلطان بالتورّط في الهجمات الإرهابية التي تعرّضت لها مدينة نيويورك في أيلول/سبتمبر من العام 2001.
جاء ذلك في تقرير للشبكة على موقعها الجمعة، 5 آب/أغسطس، بعنوان “أمير الصفحات الـ28: الكشف عن رابط غير مباشر بين أحداث 11/9 والعائلة المالكة السعودية”.
الشبكة اوضحت بأنّ الصفحات الـ28 التي تم إزاحة النقاب عنها حول احداث سبتمبر مؤخرا، تظهر علاقة غير مباشرة بين السفير السعودي السابق لدى واشنطن، الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز مع الإرهابيين الذين فجّروا برجي مركز التجارة العالمي بنيويورك في أيلول/سبتمبر 2001.
وبيّنت الشبكة ان تلك الوثائق تكشف عن علاقة بين اعضاء في تنظيم القاعدة وشركة يتملكها الأمير بندر.
وأشارت في هذا الصدد الى إعتقال الباكستان لعضو في تنظيم القاعدة يدعى “أبو زبيده”، والذي عُثر على أرقام هواتف مرتبطة بالأمير بندر في دليل هاتفه.
أحد تلك الأرقام الهاتفية كان يعود الى شركة للعقارات تعود ملكيتها الى بندر، فيما يعود رقم آخر الى احد رجال الأمن في السفارة السعودية في واشنطن.
وقالت الشبكة الإخبارية إن “هذا التورط غير المباشر لبندر مع تنظيم القاعدة، هو واحد من عدة حقائق جديدة تم الكشف عنها مؤخرا في تلك الصفحات الـ28”.
واما الحقيقة الأخرى التي كشفتها تلك الوثائق فهي العلاقة التي ربطت بندر بن سلطان بأحد الموظّفين السابقين في السفارة السعودية، ويدعى أسامة بسنان والذي كان يعيش في امريكا وقت وقوع هجمات سبتمبر، وكانت له علاقة بإثنين من الإرهابيين اللذين شاركا في تلك الهجمات الإرهابية وهم كل من نواف الحازمي وخالد المهدار.
وتظهر الوثائق ان بسنان استلم اموالا من بندر في مناسبات عدّة، وعن طريق زوجة بندر وعبر زوجته. وأظهرت الوثائق تحويل ما مجموعه مبلغ 74 الف دولار بين الأعوام 1999 و2002. وكانت إحدى الحوالات وقدرها 15 الف دولار، جرى تجويلها من حساب بندر بشكل مباشر.
وكشفت الوثائق عن تحويل زوجة بسنان لأموال الى زوجة سعودي آخر يعيش في أمريكا، وهو عمر البيومي الذي ساعد المهاجمين على الإستقرار في سان دييغو عند قدومهم لأمريكا في العام 2000.
الشبكة أشارت أيضا الى الإعترافات التي أدلى بها الإرهابي زكريا الموسوي خلال محاكمته في العام 2014 وادعى فيها بان الأمير بندر بن سلطان كان أحد المتبرعين في قاعدة بيانات تنظيم القاعدة.
ومن جانبه دعا السناتور غراهام، الذي دفع باتجاه الكشف عن تلك الصفحات، الى إجراء تحقيق شامل في تورّط بندر بن سلطان في هجمات سبتمبر وتساءل عمّا ستكون عليه نتيجة التحقيق.
يذكر أن 19 إرهابيًا ومن بينهم 15 سعوديا فجّروا في هجوم إنتحاري برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك في أيلول/سبتمبر من العام 2001، وهي العملية التي اتخذتها الولايات المتحدة الأمريكية ذريعة لإحتلال أفغانستان والعراق
التعليقات مغلقة.