خير ولي هو أنت يا علي … بقلم / نصر الرويشان
صنعاء – كتابات
عندما نتحدث عن علي بن أبي طالب عليه السلام فإنما نتحدث عن علي الإنسان الإنسان بكل ماتحويه كلمة إنسان من معنى، وبكل ما تحويها من دلالآت عميقة تلهمنا عن إنسان مثل أعظم صور الإنسانية والرحمة والبر والتقوى والشجاعة والتواضع والتضحية والإخلاص والأمانه والإيمان عندما نذكر هذه الصفات يتبادر إلى أذهاننا هذا العـظيم الذي أذهل كل من عرفه أو قرأ عنه أو سمع قصته، علي هو ذلك الشامخ القوي الذي مثل الإسلام بعنفوانه وعظيم أخلاقة فكان ركيزة أساسية أرتكز عليها بناء الإسلام وكان أساسا لدين الله الذي أخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور، علي هو أبن عم المصطفى وأخوه وربيبه ورفيق دربه وقائد جنده وفقيه عصره.
الامام علي هو عضد النبي محمد وساعده وباب مدينة علمه، علي هو ذلك المقياس الذي أستخدمه نبينا لمعرفة حقيقة الإيمان لمن هم حوله وهو الكاشف لخصلة ذميمة تنخر الدين وتجعله أجوف ومفرغا من الداخل خصلة تفوق الكفر فعلا وقولا خصلة النفاق فكان حبه إيمان وبغضه نفاق، علي هو المؤمن المؤتمن الأمين الذي عرف خالقه وعرف مهمته العظيمة هو الذي ترفع عن لهو الدنيا ومتاعها ولهوها وزخرفها هو من ركل الدنيا بقدميه وجعل الآخرة نصب عينية ، علي هو زوج الزهراء بضعة نبينا ونبض قلبه هو من تزوجها بإذن إلاهي فخطبها العديد فقال لهم نبينا أبى الزهراء حتى يأذن الله فلما خطبها عليا قال قد إذن الله، علي الكرار أبى سيدا شباب أهل الجنه أحب الناس لنبينا لقلبه وسعادة عيشه، علي أول من أسلم وصدق وبايع ونصر وضحى بنفسه وماله وجاهد جهادا لا يضاهيه أحدا من أقرانه وأهل زمانه، علي مع الحق والحق مع علي، علي هو من أصطفاه الله للولاية وجعل ولايته طاعة له وجعل ولاية الله ونبيه فيمن تولاه فمن نصره نصره الله ومن خذله خذله الله ، علي من تهافت الناس لولايته وقال له عمر بخا بخا لك يابن ابي طالب صرت مولاي ومولى كل مسلم، علي هو بطل بدر وضرغام أحد وقاهر الأحزاب وبطل خيبر وحامل رايتها بقول نبيه سأعطي الراية غدا رجلا يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، علي صاحب اللواء ورجل الإنتصارات وصاحب العزيمة التي لا تفتر والصبر الذي لا ينفذ هو صاحب المثل والفضائل خلقه القرآن وقدوته من نزل عليه القرآن وهو لمحمد خير الأنبياء بمنزلة هارون من موسى،.
علي هو من كان إذا جن عليه الليل يمسك لحيته ويتأوه قائلا يا دنيا غري غيري فقد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها آه من بعد السفر وقلة الزاد ووحشة الطريق يحب المساكين ويقرب أهل الدين يقول فصلا ويحكم عدلا .
علي هو خير من نتولاه طاعة لنبينا وهو من نرتضيه لنا إماما هو من بلغ بإنسانيته ذروة المجد وعظيم الشرف هو عشق القلوب ونبضها وهو لنا سيدا قد طهر مشاعر القلوب وزكى النفوس فكيف لنا لا نرتضيه وليا وقد أرتضاه رب العزة وليا وأرتضاة المصطفى وليا فهو خير الأولياء وسيد الأوصياء وإمام المتقين وقدوة المستبصرين وعشق المغرمين ونجاة المؤمنيين وصدق العارفين فلتشهد الجوارح ولتعلم الأمم وليكتب القلم أني قد توليته وأخترته وليا ولن أرضى بسواه فكيف لا أرضى من أرتضاه الله ورسوله لي وليا فلتتولاه أخي ولا ينتابك الخوف فالله يعصمك من الناس.
التعليقات مغلقة.