صنعاء – اخبار عربية
أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله شخصياً على الجموع في مجمع سيد الشهداء بالضاحية الجنوبية لبيروت، خلال إحياء ليلة العاشر من محرم.
نصرالله رأى أن التوتر يكاد يختصر المشهد العام في المنطقة وأن التصعيد عاد يرتسم من سوريا إلى اليمن وصولاً إلى العراق والسعودية، واعتبر أن كل المسار السياسي التفاؤلي الذي أعطى انطباعات بحلول سياسية انتهى.
وشدد على من يعطل الحلول السياسية هي أميركا والسعودية وبعض الدول الإقليمية التي تضع شروطا تعجيزية، مشيراً إلى أنه بين اليمن وسوريا تتخذ السعودية موقفاً متناقضاً حيال رئيس البلد في كل من هذين البلدين. وقال “أمام مشهد التصعيد والتوتر في المنطقة المطلوب البقاء في الميدان والحفاظ على الانجازات المحققة”، مضيفاً “لا يبدو هناك أفق لحلول سياسية والوقت قصير أمام الإدارة الأميركية والمشهد مفتوح على التصعيد”.
وفي ما يتعلق بداعش وجبهة والنصرة أكد نصرالله على أن زمن الاستخدام في سوريا لم ينته “وما يزال مستمرا استخدام داعش والنصرة لتحقيق الأهداف الأميركية”.
وأوضح أن أميركا تريد لداعش أن يسيطر على المنطقة الشرقية في سوريا وأما الجبهة الشمالية فتركتها لتركيا، لافتاً إلى وجود مساع لفتح الطرق أمام داعش لتخرج من الموصل وتتكدس في الرقة ودير الزور. وقال “لأميركا مشروع مستمر يتعلق بداعش وقد تحدثت عنه كلينتون بوضوح ويقضي بتكديس داعش”، مشيراً إلى أن الموقف الأميركي يعود إلى احتمالات عديدة ترتبط بمسار الأمور داخل الإدارة الأميركية. نصرالله تطرق إلى الملف السوري فاعتبر أن الحكومة السورية لطالما كانت منفتحة على دعم المصالحات ولكن المجموعات المسلحة كانت تعرقل.
ودعا إلى عدم اليأس من الحلول السياسية وإلى المضي في المصالحات احتراما للجانب الانساني. وأوضح أن المقصود من قبل المحور الأميركي كان إسقاط سوريا من أجل عيون حليفهم الإسرائيلي لأن سوريا هي العقد الأساس في محور المقاومة. وتوجه للشعب السوري بالقول “بيدكم أنتم أن تمنعوا سقوط الدولة في سوريا في الفوضى وتحت رحمة الإرهاب التكفيري”، وقال “لو سقطت سوريا بيد المسلحين المتقاتلين في ما بينهم لكان مصير البلد كافغانستان”.
خيار حزب الله الرئاسي واضح منذ البداية
نصرالله تطرق إلى الملف اللبناني الداخلي وقال رداً على ما رشح مؤخراً في وسائل الإعلام “لا أجد رابطاً بين موقفنا من العدوان السعودي الأخير على صنعاء وترشيحنا للعماد ميشال عون”.
وذكّر بأنه “على المستوى الوطني متفقون على الأمن في لبنان والسلم الأهلي وهذا ما نؤكد عليه في هذه الليلة”. وأضاف “الاستقرار خط أحمر وهذا يعني تقديم كل الدعم للجيش والأجهزة الأمنية بمعزل عن أي حساب سياسي”.
ورحّب بأيّ تحولات سياسية إيجابية توصل الاستحقاق الرئاسي “إلى ما نصبو اليه”، مشدداً على أن خيار حزب الله الرئاسي واضح منذ البداية بدعمه ترشح العماد ميشال عون. ونوّه بأن الاتهامات الموجّهة ضد حزب الله بتعطيل الاستحقاق الرئاسي ستستمر حتى بعد انتخاب الرئيس.
التعليقات مغلقة.