عندما يغيب العقل يعجز من حولك عنك -! بقلم / علي حسين علي حميدالدين .
صنعاء – مقالات
عندما يغيب العقل يعجز من حولك عنك -! بقلم / علي حسين علي حميدالدين .
فلسفة :
كل مرض اخر غير ذهاب العقل والبصيرة والتوازن يمكن علاجه بمايتطلب ذلك من جهد ومال ممن حولك اخوانك اهلك وعشيرتك وعملك، وياذن الله تعالى بعدها بمايشاء في ظل ايمان الفرد والجماعة بماحصل وبماسيحصل بعدها من موت او حياة ،وتحس الايادي التي سارعت بمد يد العون انها راضية عن مدى تقبلها للنتائج .
لكننا هنا عند مرض من نوع اخر وهو غياب الادراك، العقل بتقييم الخطئ من الصواب ،والانضباط وادراك ماهية الالفاظ والافعال، والجنون أنواع فمنه مايذهب بصاحبه ،واخر يعود بصاحبه الى عهده القديم، نتيجة زوال عوامل التحول للجنون ،وهي الأدوات التي يستخدمها كارهوه في السحر والعين، وبمرور حقبة زمنية ينتهي الابتلاء لهذا النوع بسبب البلاء ،وغياب من لهم اليد في ذلك، بوفاتهم قبله .
وهكذا يظل الأنسان بكلا النوعين محروم من مد يد العون له، كون مجتماعاتنا أقل قدرة على احتوائه، فالاول غالبا يؤل للوفاة او الغياب تماما عن اهله، والاخر يستطيع العودة لعقله بعد تجاوز الحقبة التي تناولت ايذاءه ومن لهم ذلك عنوة فيه .
وهكذا فالامراض تستبعد صاحبها عن من حوله في طريقة الحياة الطبيعية، وسرعان مايتاثر بعضهم بذلك فيغادر مجموعته بسبب الضعف وتناقص الاهتمام ممن حوله لضعف الاقدام على تحمل المسؤولية كما كان سابقا، وفي كلا الاحوال تدخل عناية الله عزوجل في كثير مما جهلناه ،ربنا لك الحمد على كل حال .
التعليقات مغلقة.