قائد الثورة في محاضرة الرمضانية العاشرة : غزوة بدر الكبرى التاريخية والمهمة مثلت دروس وعبر على المستوى التثقيفي والتعليمي.
صنعاء – محاضرة السيد القائد
– أمتُنا وشعوبنا العربية والإسلامية كافة في أمس الحاجة للاستفادة من تاريخها لتجاوز ما تواجهه من تحديات ومخاطر
– من الطبيعي أن يتحرك المظلومين والمضطهدين من موقع انتمائهم للحق للتصدي ومواجهة العدو الحقيقي للإسلام والمسلمين
قال السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي يوم السابع عشر من شهر رمضان في السنة الثانية للهجرة مثل يوم عظيم، ويوم تاريخي مجيد، فاصل في تاريخ الأمة الإسلامية والبشرية أجمع.
وأضاف قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي في محاضرة الرمضانية العاشرة مساء أمس بعنوان “غزوة بدر الكبرى ” أن هذه الذكرى أتت في شهر رمضان، وتتويجا لذكرى أخرى مهمة في التاريخ الإسلامي هي ذكرى فتح مكة في الثامن من شهر رمضان وفي يوما مثل فارقا بكل ما تعنيه الكلمة، أسماه الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم بيوم “الفرقان” .
وأكد قائد الثورة أن متُنا وشعوبنا العربية والإسلامية كافة فيما تواجهه اليوم من تحديات ومخاطر في أمس الحاجة من الاستفادة من تاريخها، سيما السيرة النبوية والوقائع المهمة التي كانت في عهد النبي صلوات الله عليه وآله .
لافتا إلى العظمة التي مثلتها غزوة بدر الكبرى، وأن أهم ما يتعلق بهذه الحادثة التاريخية والمهمة من دروس وعبر على المستوى التثقيفي والتعليمي في أوساط الأمة هو الإلمام بهذه الحادثة والاستفادة من تفاصيلها وكل جزئية منها.
كما تطرق قائد الثورة خلال المحاضرة إلى ما يفعله النظام السعودي اليوم ويسوق لنفسه ويجعل من سيطرته على مشاعر الحج وعلى الكعبة البيت الحرام وسيلة دعائية..
مؤكدا أنه لن يكون صادقا فيما يسمي به نفسه ” خادم للحرمين الشريفين” بل مستغلا له، فهو يمارس من خلال ذلك دعاية إعلامية كما مارسها قبله أولئك، عندما حاولوا أن يجعلوا من مكانتهم وموقعهم وسيلة دعائية لخداع الكثير من الناس آنذاك.
مضيفا أنه ومن الطبيعي أن يتحرك المظلومين والمضطهدين والمستهدفين للتصدي للمشركين والعدو الحقيقي للإسلام والمسلمين أتباعا لما أنزله الله في كتابه الكريم لما تسمى المرحلة الجديدة في التاريخ الإسلامي، المرحلة العسكرية، مرحلة الجهاد والتحرك العسكري للتصدي لهذا العدو (أُذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز).
وقال قائد الثورة في سياق محاضرته: لقد أراد الله لهم أن يتحركوا وأن يتصدوا لهذا الخطر والاستهداف من موقع انتمائهم للحق، لتحررهم من هيمنة الطاغوت وسيطرة المستكبرين والظالمين والطغاة وأن يدافعوا عن أنفسهم وعن حريتهم وكرامتهم، وعن انتمائهم للحق في هذه الحياة أمام شرعية إلهية، أمام إذن من الله رب الناس ملك الناس إله الناس، الملك العظيم.
مشيرا إلى أن الصورة النمطية التي رسمت عن الدين والتدين في ساحتنا العربية والإسلامية ليست واقعية أبدا، فقد حذفت منها المسئولية والاهتمامات العامة بل سور الجهاد في سبيل الله والتحرك العسكري والتصدي لأعدائه والتحرر منهم وكأنه لا صلة لهم من قريب ولا من بعيد بالدين والتدين.
مبينا أن الواقع السائد أضحى فيه التدين لدى الغالبية إنما حالة من الخضوع والخنوع والاستسلام والانعزال عن شئون هذه الحياة وإحداثها ومشاكلها وأن الصورة النمطية للإنسان المتدين إنما هو ذلك الذي يذهب إلى المسجد ويعود لمنزله ولا شأن له بأحداث وظروف هذه الحياة.
وشدد قائد الثورة على أن النموذج الاعتزالي الذي يحسب نفسه على الإسلام ثم يتهرب من مسئولياته والمواقف التي حث عليها الإسلام انه لا يقتدي بالنبي صلوات الله عليه، ما يحتم على الجميع التحرك بمسئولية في التصدي.
التعليقات مغلقة.