صنعاء سيتي -اخبار محلية
أكد الرئيس الايراني حسن روحاني بأن ترامب أثبت أن الاتفاق النووي بات أكثر رسوخا وأن أمريكا باتت وحیدة في موقفها أكثر من أي وقت آخر، رافضا أي إجراء تعديلات على الاتفاق الذي أبرم بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى.
وأتهم الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة الأمريكية بإثارة المشاكل في العالم الإسلامي، مؤكدا أن “أمريكا التي استخدمت القنبلة النووية وزودت الكيان الإسرائيلي بالأسلحة النووية وتلقي القنابل على رؤوس الشعب اليمني المظلوم وتعتدي على المنطقة غير مؤهلة لوقف الانتشار النووي.
جاء ذلك في كلمة متلفزة مباشرة للرئيس الايراني ردا مزاعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب مستهجنا لتصريحاته بالقول يبدو أن ترامب لم يدرك أنه لا يستطيع إلغاء الاتفاقيات الدولي وأنه لا يعلم بأن وثيقة الاتفاق النووي ليست اتفاقية ثنائية.
وأوضح روحاني أنه لم يكن في كلمة ترامب سوى مجموعة من الشتائم والاتهامات وأنه أطلق الكثير من الأكاذيب والافتراءات ضد الشعب الإيراني.
وشدد الرئيس روحاني قائلا نحن سنلتزم بالاتفاق طالما یضمن مصالحنا وسنواصل تعاوننا مع الوكالة الدولیة للطاقة الذرية في إطار مصالحنا الوطنية وأن ما سمعناه اليوم من ترامب ما هو الا تكرار لما سمعناه من المسؤولون الأمريكان على مدى 40 عاما.
ونوه الرئيس الايراني بأن الشعب الإيراني سیقف بوجه أي مؤامرة تدبر ضده وانه سیستمر في مسار تحقيق الازدهار الاقتصادي وسنحترم الاتفاقية النووية في نفس الوقت وسنواصل مساعينا في رفع قدراتنا العسكرية،
وتساءل روحاني تعبرون عن قلقكم من الصواريخ الإيرانية بينما تلقون الصواريخ والقنابل على الشعب اليمني.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هدد اليوم الجمعة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، في حال فشل الكونغرس الأمريكي وحلفاء واشنطن في معالجة “عيوبه”، متوعداً بفرض “عقوبات قاسية” على طهران.
وأكد عدم اعتزامه المصادقة على التزام إيران بالاتفاق النووي، الذي قال إنه “ملييء بالعيوب، التي ستعمل الإدارة (الأمريكية) مع الكونغرس من أجل التعامل معها”.
من جانبها قالت الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يمتلك صلاحية إلغاء الاتفاق النووي مع إيران.
وأوضحت موغيريني أن الاتفاق حول أنشطة إيران النووية “ليس أحادي الجانب، ولذلك فإن ترامب لا يمتلك صلاحية إلغائه”، مشددةً على أن الاتحاد الأوروبي يعارض فكرة ترامب إلغاء الاتفاقية.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، وروسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا وألمانيا ابرمت اتفاقاً مع إيران، في يوليو2015، وافقت طهران بموجبه على تقييد برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها بسبب هذا البرنامج.
التعليقات مغلقة.