عائلة العلامة الحبيب بن سميط تروي تفاصيل اغتياله
صنعاء سيتي – تقرير
روت عائلة إمام مسجد المحضار، الحبيب عيدروس بن عبدالله بن سميط، تفاصيل اغتياله بأيد مجهولة، في مدينة تريم.
وفي حديث إلى «العربي»، أكد أحد أفراد عائلة بن سميط، أن الحبيب عيدروس، «شخصية إجتماعية ومحببة للمجتمع، وليس لديها أي عداوة مع أحد»، مضيفاً أن «من نفذ عملية الاغتيال، هو شخص معاد للمنهج الوسطي المعتدل، وما ينفع الناس من التداوي بالقرآن».
حادثة الاغتيال
في تمام الساعة 7:15 صباحاً، طرق باب بيته أحد الزائرين، وكان الحبيب عيدروس يصلي صلاة الضحى، وبعد أن أتم صلاته، ذهب ليفتح الباب، وتخاطب مع الطارق الذي طلب منه أن يعالجه بالقرآن، فطلب منه الحبيب عيدروس بن سميط، الإنتظار عند الباب حتى ينتهي من إكمال ركعات صلاة الضحى ليداويه.
دخل الحبيب عيدروس، لإكمال صلاته تاركاً باب المنزل مفتوحاً، بعدها دخل الشخص الزائر حيث وجد الحبيب يصلي في سجادته ووالده ووالدته المقعدين على الفراش في الغرفة، ومن ثم أطلق النار عليه ومات في الحال، وفر القاتل هارباً.
السيرة الذاتية
هو عيدروس بن عبدالله بن علي بن سميط، ولد في مدينة تريم في محافظة حضرموت، في 23 رمضان لسنة 1355 هجرية، يبلغ من العمر 83 عاماً، متزوج ولديه من الأولاد ثلاثة أبناء وثلاث بنات.
تلقى العلم الشرعي منذ نعومة أظافره على يد والده الحبيب عبدالله بن علي بن سميط، وعلى يد العلامة علوي بن عبدالله بن شهاب الدين.
أَمَّ الناس في مسجد الحبشي في مدينة تريم، القريب من مسجد المحضار، ثم انتقل لإمامة مسجد المحضار، خلفاً عن والده الذي ورثها من عمه.
قضى جلّ عمره في خدمة الناس والتداوي بالقرآن الكريم، الذي شغل به وقته صباحاً ومساءً، كما تميز بإتقانه لصناعة الألفية، وهي التي توضع على الرأس، بحرفية عالية.
عرف الحبيب عيدروس، بمشاركة الناس المناسبات العامة والخاصة، واشتهر بالبساطة في التعامل وإصلاح ذات البين ومساعدة المحتاجين.
الاغتيال في تريم
مدينة العلم وعاصمة الثقافة لم يتركها الإرهاب سالمة، بل أراد أن يعكر صفو السلام والطمأنينة فيها.
اغتيال الحبيب عيدروس بن سميط، لم يكن الاغتيال الأول في المدينة، فقد كان قبله حادثة اغتيال الشخصية الإجتماعية والرياضية الأستاذ علي عبيد بامعبد، تلك الحادثة التي هزت حضرموت كافة وسجلت لمجهولين. وما زالت قضية اختطاف المدير المالي لدار المصطفى، عبدالله مولى الدويله، ينتابها الغموض حتى اليوم.
في الوقت الذي أعلن فيه قائد المنطقة العسكرية الثانية، الجنرال صالح طيمس، العام الماضي، إلقاء القبض على خلية إرهابية هدفها زعزعة الأمن والاستقرار، تسكن في أحد الشقق المفروشة في المدينة، إلا أن هذا لم يكن شافعاً أمام آلة الإرهاب التي ما زالت تحصد الشخصيات الإجتماعية البارزة في المدينة، في ظل تقاعس أفراد الأمن والجيش في توفير الحماية وحفظ الأمن ومتابعة خيوط الجريمة.
وأثارت هذه الحادثة، ردود فعل قوية في الشارع الحضرمي مستنكراً الأفعال الشنيعة، التي يمارسها مجهولون في ظل الإنفلات الأمني في وادي حضرموت، وغياب رقابة ومحاسبة الدولة.*العربي
التعليقات مغلقة.