صنعاء سيتي – اخبار محلية
أدى رئيس المجلس السياسي الأعلى مهدي المشاط اليوم اليمين الدستورية في مجلس النواب.
وألقى رئيس المجلس السياسي الأعلى كلمة أمام رئيس وأعضاء مجلس النواب أكد فيها أن مشروع الرئيس الشهيد صالح الصماد لبناء الدولة تحت شعار “يد تحمي ويد تبني” هو مشروع المرحلة المقبلة.. إليكم نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الحمد لله حمد الصابرين الشاكرين وحمد الثائرين المقاتلين وبعد،
الأخ العزيز الشيخ يحيى الراعي رئيس مجلس النواب، الإخوة الأعزاء نواب رئيس مجلس النواب، الإخوة الأعزاء أعضاء المجلس، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، وبعد..
اسمحوا لي بداية أن أتوجه إليكم ومن خلالكم إلى كل أبناء الشعب اليمني رجالا ونساءً صغارا وكبارا بخالص وأصدق التعازي في فقدان الأخ الرئيس الشهيد صالح الصماد رحمة الله عليه مشاطرا الجميع مشاعر الحزن والغضب ومشاعر الفخر والاعتزاز معا.
نعم نحن حزينون جدا لأننا فقدنا رجلا كان وسيبقى من خيرة ما أنجبته اليمن، ونعم غاضبون جدا لأن الفعل من قبل عدو جبان تمادى كثيرا وتطاول كثيرا، لكننا في نفس الوقت معتزون وفخورون جدا لأن القادة في هذا البلد هم من هذا النوع الذي يرى سيادة بلده وكرامة شعبه وعدالة قضيته فوق حطام الدنيا الرخيص، وفوق بريق المنصب الزائف، بل وأغلى من النفس والمال والولد، وهذا والله هو الرئيس الشهيد الصماد رحمة الله تغشاه، ذلك الرجل الذي عاش فينا حرا كريما من اجل دينه ووطنه وشعبه، وغادرنا شهيدا عزيزا من أجل دينه ووطنه وشعبه.
هذا عزاؤنا فيه وعزاؤنا أيضا انه رحل إلى ربه تاركا لنا من عظمة المواقف ومن صلابة الإرادة شعبا صامدا صمادا، وعزما لا يلين.
ولذلك على هذا العدو أن ييأس تماما، وأن لا تذهب به الأحلام بعيدا، وعليه أن يدرك بأن الدم اليمني المسفوح ظلما وعدوانا منذ ما يزيد على الثلاث سنوات هو نفسه دم الصماد، دم المشّاط، دم كل واحد في هذا الشعب، ومن هنا هو لم يأت بجديد ولن يأت بجديد أيضا، هو فقط يفاقم أخطاءه ويصادر قرار الحرب من يده، ويضاعف حجم التطابق والتشابه بينه وبين حلفائه من القاعدة وداعش فكرا وسلوكا، ومفهوما وممارسة، وحشية وبشاعة.
الأخ الرئيس، الإخوة النواب، الإخوة الأعضاء، كما تعرفون لا أحب بطبعي الإسهاب في الحديث لذلك سأختم باقي هذه الكلمة بنقاط سريعة:
أولا: الشكر لثقتكم وأنا أعتز بها كثيرا لأنها ثقة الرجال الكرام الذين ثبتوا وصدقوا مع وطنهم ولأنها في نهاية المطاف ثقة شعب فوضكم لتمثيله لذلك أعدكم بالسعي جاهدا لأن نكون عند المستوى المطلوب.
ثانيا: “يدٌ تحمي ويدٌ تبني”، هو برنامج ومشروع رئيسنا الشهيد وهو نفسه البرنامج والمشروع الذي سيتسمر إن شاء الله.
ثالثا: هذا العدو من قبل ومن بعد قد اختارها حربا مفتوحة، ولذلك سنكون جميعا معنيين كدولة وكجيش ولجان وقوى سياسية واجتماعية، بل ملتزمين بإثبات أن ما فعله العدو كان خطأ فادحا ومكلفا للغاية وفوق طاقته أيضا.
رابعا: نحمل الإدارة الأمريكية ما أقدم عليه النظام السعودي بإشرافها ورعايتها وحمايتها وسلاحها من اغتيال للرئيس الشهيد صالح الصماد، والتي تعتبر بحسب القانون الدولي جريمة اغتيال سياسي ومساسا بسيادة الشعب اليمني باستهداف رمز من رموزه الوطنية، وكذلك ما أقدم عليه النظام السعودي من جرائم إبادة جماعية كان منها الجريمة الوحشية بحق المواطنين في بني قيس محافظة حجة أثناء حفل زفاف، وجريمة الاستهداف للمواطنين في عبس، وغيرها من الجرائم في عموم محافظات الجمهورية، وقد قدم الرئيس الشهيد الصماد الصورة الحقيقية المعبرة عن إباء وصمود وشموخ شعبنا، كما قدم الطفل سميح علي الصورة المعبرة عن مظلومية شعبنا التي لا نظير لها على وجه المعمورة، وقدمت الجرائم الوحشية برعاية وحماية وإشراف أمريكي دليلا واضحا على طبيعة هذا العدوان في ممارساته الإجرامية وأهدافه الشيطانية، وأنه لا مشروعية له وليس سوى عدوان ظالم يهدف إلى احتلال بلد مستقل ذو سيادة والاستعباد لشعب عزيز.
خامسا: نعاهد الله ونعاهد الشعب بأننا سنواصل المشوار على ذات المبادئ التي قدم من أجلها شعبنا كل هذه التضحيات، والنزول الدائم عند كل ما يسهم في تحقيق آماله وتطلعاته وصون سيادته وحريته وحقه في إقامة دولته الحرة المستقلة، والخالية من الفساد، والخالية من الفساد، وعلى قاعدة السلام المشرف، ومبدأ الشراكة والتعاون والتكافل والتكامل بين كل أبنائه الشرفاء، وكل قواه الوطنية، مستمدا من الله المعونة والتوفيق، ومهيبا برفاقي في المسؤولية في كل مستوياتها العملَ سويا بكل جد وإخلاص كالجسد الواحد، وكالبنيان يشد بعضه بعضا، مؤملا من أبناء شعبنا العزيز تظافر الجهود على المستوى الرسمي والشعبي، ما يساهم بالنهوض بالمسؤولية في مواجهة التحديات وتجاوز العوائق والصعوبات وصولا إلى بناء الغد المشرق والمستقبل الواعد نضالا متواصلا وجهادا مستمرا حتى يأذن الله بإحدى الحسنين إما النصر وإما الشهادة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛؛
التعليقات مغلقة.