الحوار القادم محكوم عليه بالفشل لتهميشه القوى المؤثرة لصالح التحالف الذي قاد حرب 94
بغياب ممثلين عن معارضة الخارج والحراك الجنوبي الفاعل اصدر رئيس الجمهورية قرارا بتشكيل اللجنة الفنية للإعداد للحوار الوطني.
وفيما كان لافتا تواجد ممثلين أكثر عن المؤتمر أو المحسوبين عليه فيما كان مستغربا زهد حزب الإصلاح في التمثيل وكذا الحزب الاشتراكي وهو ما يعطي انطباعا عن عدم الجدية في السير في الحوار وبالذات حين خلت القائمة من أسماء مؤثرة سواء على مستوى الجنوب أو معارضة الخارج
وفي أول رد فعل من معارض سياسي في الخارج قال الأستاذ عبد الله سلام ألحكيمي لقد طالعتنا الأخبار بقرار تشكيل اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في نوفمبر القادم حسب قرار الوصاية الدولية المعلن على لسان السيد جمال بن عمر المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة لليمن ، وكمواطن يمني أرى أن ذلك الحوار محكوم عليه بالفشل مسبقا وذلك للاعتبارات التالية:
أن شباب وقوى الثورة الشعبية السلمية الجديدة قد همشت من حيث حجم تمثلها في اللجنة لصالح القوى التقليدية المتمثلة أساسا بالتحالف الثلاثي الذي أوصل البلاد إلى الحرب الأهلية في صيف عام 1994
كما أن غالبية قوام اللجنة يشير بوضوح إلى أن ذلك الحوار مخطط له إعادة إنتاج وتثبيت الوضع السابق مع بعض الرتوش التجميلية التي لا تؤثر على الجوهر
وأضاف في تصريح خص به الوسط أن تشكيل اللجنة التحضيرية وإجراء ما يسمى بالحوار الوطني يجئ في وقت لم يعد للإرادة الوطنية الدور الحاسم في تقرير مصير الوطن ومستقبله والكل يعلم أن مصائر البلاد سواء في مجال الجيش والأمن أو في مجال الحوار الوطني والدستور الجديد المنتظر أو في مجال الشؤون الاقتصادية والمالية قد وزعت بين القوى الدولية النافذة كل مختص بمجال!!و بات واضحا أن التشكيلات المتعلقة بما يسمى الحوار الوطني و مدخلاته ومخرجاته جاهزة سلفا ولم يتبق سوى عملية الإخراج الفني فقط
وبناء على ما سبق ذكره وبيانه فإننا نعتقد بان ذلك المؤتمر محكوم عليه بالفشل مسبقا ليس هذا فحسب بل نخشى أن يتسبب في تأزيم الوضع المؤزم أصلا وتفجيره وقد يقود إلى حرب أهلية يصعب السيطرة عليها
وحول المخرج من الأزمة في ظل التصور الذي طرحه
قال المعارض اليمني سلام إن أي حوار لا يمكن أن يكون بقرار مرتجل أو بتوافق على أشخاص رغم احترامنا لهم لا يمثلون على الواقع حجم المشكلة وطبيعتها الشائكة والمعقدة بل من خلال دراسة واقعية ومعمقة للأشخاص الذين يمكن أن يمثلوا ولو الحد الأدنى من ما يطالب به الناس
وزاد ولهذا وأمام ما حدث من تعامل لقضية كبيرة بمثل هذه الخفة ، فاني أوجه الدعوة للقوى الجديدة قوى الثورة الشعبية والوطنيين غير حبيسي الأجندات الخارجية إلى أن تنادي للبدء في حوار وطني موازي شعبي حر في إرادته ومنطلقه وطني في أهدافه وبواعثه عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة التي حركت الثورات ضد الديكتاتوريات المتخلفة في البلاد العربية بهدف الخروج بصيغة ميثاقيه وطنية تكون عقدا اجتماعيا سياسيا وطنيا جديدا يحدد شكل ومضمون الدولة اليمنية الوطنية اللامركزية الديمقراطية الحديثة لتكون أساسا لبناء اصطفاف وطني شعبي وطني حر سلمي يهدف إلى الانتصار له ووضعه موضع التنفيذ
وأوضح سوف نصدر بيانا في الأيام القليلة القادمة يحدد الآليات التنفيذية العملية لذلك الحوار الوطني المنشود
وبحيث تكون مخرجات حوارنا ومخرجات حوارهم مطروحا أمام شعبنا وقواه الحية ليختار الأفضل والأمثل منهما والله وحده الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
التعليقات مغلقة.