الرئيس هادي والعراسي والابتزاز الثوري
تتواصل الحملة على الرئيس هادي من مراكز القوى التقليدية بخصوص قراره الأخير بتشكيل اللجنة الفنية للحوار الوطني , ومع ذلك فقد استبشرنا خيراً بالهجوم عليه , لأن هجوم تلك الشخصيات والمراكز اثبتت أن قرار هادي كان متوازناً مع بعض الملاحظات الجوهرية التي ذكرتها في مقالي المنشور في المواقع الإخبارية والذي كان عنوانه " قراءة أولية لقرار الرئيس هادي تشكيل اللجنة الفنية للحوار " .
إنه لمن الفخر لهادي ان تُجمع علي انتقاده مراكز الفساد التقليدية من أصحاب الشيلان إلى المتاجرين بالدين , ولأول مرة في اليمن تشكل لجنة لا توجد فيها إلا "سماطة " واحده وهي سماطة الآنسي الذي نقدره ونحترمه , لأول مرة سيغيب " الحناء " عن اللجنة وصيحات التكفير والتكلم نيابة عن السماء .
وتماشياً مع الحملة علي هادي يحاول البعض ابتزاز الأستاذ / يحي العراسي سكرتيره الصحفي ليكون جزء من مشروعهم , لينفذ أجندتهم , وعند يأسهم كالوا له التهم , مرة انه أهان أبناء تعز , ومرة عبر الإيحاء انه علوي أو اسماعيلي أو قريب من الحوثيين , ففي خضم المعركة الدائرة حالياً بين مراكز القوى التقليدية والرئيس هادي يحاولون الزج بالمذهبية في الموضوع بدون مبرر , لأنهم لم يجدوا ما يتهموا به العراسي , فليس له صفقات مشبوهة , لم يستغل نفوذه ليبسط على أرضية , لم يمارس السلوكيات التي تعودنا من اصحاب النفوذ ممارستها على مدى 33 عاماً مستغلين الوظيفة العامة , ذلك هو الذنب الوحيد للعراسي , ولو وجدوا عليه مثقال ذرة لجعلوه جبلاً من الفساد .
دائماً ما تحاول مراكز القوى التقليدية الفاسدة إغراء المسؤولين الجدد عبر مختلف الطرق منها صرف الأراضي وشراء الفلل ونسب من المقاولات وعقد الصفقات وغيرها من الوسائل التي تفننوا فيها , وعندما يقع ذلك المسؤول فريسة لنفسه الأمارة بالسوء , يأتي دور الابتزاز, ليغير من مواقفه ويمرر لهم ما يشاؤون .
يريد حميد الأحمر والاصلاحيون أن يتعاملوا مع هادي وطاقمه كتعاملهم مع باسندوة وطاقمه معتقدين أنهم السبب في وصول هادي إلى منصبه , متناسين أنهم لم يوافقوا على هادي حباً فيه ولكن لأنه لم يكن بأيديهم حل غيره .
كما أن هناك فرق بينه وبين باسندوة , فهادي ورائه حزب سياسي ونصف أعضاء الحكومة واغلب أعضاء البرلمان " الأثري ".
يستميتون ليزرعوا لهادي أحد أتباعهم في الطاقم المحيط به ليكون مطلعاً على كل صغيرة وكبيرة , كما زرعوا لباسندوة مديراً لمكتبه وحتى مرافقيه الشخصيين , قد يكون باسندوه معذور بحكم أن لهم دور رئيسي في وصوله إلى الحكم , ومع ذلك وبناء على الأعراف فيفترض ان يختار باسنوده بنفسه مديراً لمكتبه على الأقل , لكنهم لا يستحون في فرض حتى ما هو خارج عن المألوف بل ويكررون المن في كل حين .
ملينا من نغمة " الثورة هي من أتت بهادي " ومن يردد تلك العبارة هم غالباً من حولوا الثورة الى أزمة , فلا يزايدوا باسم الثورة , الحقيقة أن هادي كان حلاً وسطاً لكي لا تقذف بهم الثورة جميعاً , وافقوا عليه على أمل أنهم سيتمكنون من السيطرة عليه لاحقاً بحق الجوار , يريدونه أن يكون مرحلة مؤقته فإذا به يؤسس لمعادلة جديدة .
أتمنى على القوى المدنية دعم هادي كلما كانت مواقفه متوازنة لتخفيف الضغط عليه حتى لا يُحس أنه لوحده , ولا مانع من انتقاده حين اللزوم .
" نقلاً عن صحيفة الأولى "
إنه لمن الفخر لهادي ان تُجمع علي انتقاده مراكز الفساد التقليدية من أصحاب الشيلان إلى المتاجرين بالدين , ولأول مرة في اليمن تشكل لجنة لا توجد فيها إلا "سماطة " واحده وهي سماطة الآنسي الذي نقدره ونحترمه , لأول مرة سيغيب " الحناء " عن اللجنة وصيحات التكفير والتكلم نيابة عن السماء .
وتماشياً مع الحملة علي هادي يحاول البعض ابتزاز الأستاذ / يحي العراسي سكرتيره الصحفي ليكون جزء من مشروعهم , لينفذ أجندتهم , وعند يأسهم كالوا له التهم , مرة انه أهان أبناء تعز , ومرة عبر الإيحاء انه علوي أو اسماعيلي أو قريب من الحوثيين , ففي خضم المعركة الدائرة حالياً بين مراكز القوى التقليدية والرئيس هادي يحاولون الزج بالمذهبية في الموضوع بدون مبرر , لأنهم لم يجدوا ما يتهموا به العراسي , فليس له صفقات مشبوهة , لم يستغل نفوذه ليبسط على أرضية , لم يمارس السلوكيات التي تعودنا من اصحاب النفوذ ممارستها على مدى 33 عاماً مستغلين الوظيفة العامة , ذلك هو الذنب الوحيد للعراسي , ولو وجدوا عليه مثقال ذرة لجعلوه جبلاً من الفساد .
دائماً ما تحاول مراكز القوى التقليدية الفاسدة إغراء المسؤولين الجدد عبر مختلف الطرق منها صرف الأراضي وشراء الفلل ونسب من المقاولات وعقد الصفقات وغيرها من الوسائل التي تفننوا فيها , وعندما يقع ذلك المسؤول فريسة لنفسه الأمارة بالسوء , يأتي دور الابتزاز, ليغير من مواقفه ويمرر لهم ما يشاؤون .
يريد حميد الأحمر والاصلاحيون أن يتعاملوا مع هادي وطاقمه كتعاملهم مع باسندوة وطاقمه معتقدين أنهم السبب في وصول هادي إلى منصبه , متناسين أنهم لم يوافقوا على هادي حباً فيه ولكن لأنه لم يكن بأيديهم حل غيره .
كما أن هناك فرق بينه وبين باسندوة , فهادي ورائه حزب سياسي ونصف أعضاء الحكومة واغلب أعضاء البرلمان " الأثري ".
يستميتون ليزرعوا لهادي أحد أتباعهم في الطاقم المحيط به ليكون مطلعاً على كل صغيرة وكبيرة , كما زرعوا لباسندوة مديراً لمكتبه وحتى مرافقيه الشخصيين , قد يكون باسندوه معذور بحكم أن لهم دور رئيسي في وصوله إلى الحكم , ومع ذلك وبناء على الأعراف فيفترض ان يختار باسنوده بنفسه مديراً لمكتبه على الأقل , لكنهم لا يستحون في فرض حتى ما هو خارج عن المألوف بل ويكررون المن في كل حين .
ملينا من نغمة " الثورة هي من أتت بهادي " ومن يردد تلك العبارة هم غالباً من حولوا الثورة الى أزمة , فلا يزايدوا باسم الثورة , الحقيقة أن هادي كان حلاً وسطاً لكي لا تقذف بهم الثورة جميعاً , وافقوا عليه على أمل أنهم سيتمكنون من السيطرة عليه لاحقاً بحق الجوار , يريدونه أن يكون مرحلة مؤقته فإذا به يؤسس لمعادلة جديدة .
أتمنى على القوى المدنية دعم هادي كلما كانت مواقفه متوازنة لتخفيف الضغط عليه حتى لا يُحس أنه لوحده , ولا مانع من انتقاده حين اللزوم .
" نقلاً عن صحيفة الأولى "
التعليقات مغلقة.