تحدث مصادر محلية وعسكرية أن العشرات من جنود اللواء الثاني مشاة جبلي قد توافدوا صباح اليوم إلى أمام وزارة الدفاع مع أسلحتهم المتوسطة والخفيفة للاحتجاج على توقيف مستحقات مالية لهم يقولون أن وزير الدفاع أوقفها تحت ذريعة تمردهم الأسبوع الماضي على قرارات الرئيس عبد ربه منصور هادي .
وحاول الجنود المحتجين التمترس أمام الوزارة إلا أن تعزيزات عسكرية وصلت إلى محيط الوزارة من الشرطة العسكرية واللجنة الأمنية، حالت بينهم وبين اقتحام الوزارة، ما تسبب في اندلاع مواجهات بين الطرفين .
وقد أندلعت المواجهات منذ ظهر اليوم بين جنود الحرس والشرطة العسكرية وقوات اللجنة الأمنية، والتي امتدت إلى السائلة المجاورة لوزارة الدفاع وسوق الحراج في باب اليمن.
وتقول مصادر أخرى أن جنود الحرس بداوا بالانسحاب خوفا من فرض حصار مطبق عليهم، خاصة بعد وصول تعزيزات عسكرية، وانتشار عدد من المصفحات والدبابات في محيط الوزارة، وقطع الشوارع المؤدية إليها.
فيما أفادت مصادر لـموقع "يمنات الإخباري" أن الإشتباكات العنيفة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة نشبت بين أفراد محتجين من اللواء الثاني مشاة جبلي وحراسة وزارة الدفاع المكونة من الشرطة العسكرية والقوات التابعة للجنة الأمنية خلفت خمسة قتلى بينهم طفل وإمرأة جراء القصف العشوائي على منازل مجاورة لوزارة الدفاع بحي باب اليمن.
ووفقا للمصادر فقد اندلعت النيران في ثلاث منازل مجاورة للوزارة، وتعرض عدد أخر من المنازل والمحلات التجارية للرصاص الحي بينها مبنى النادي الأهلي.
وأشارت مصادر أخرى أن تعزيزات وصلت بعد ظهر اليوم من جنود الحرس الجمهوري بزي مدني إلى محيط وزارة الدفاع من معسكر السواد الذي يقع فيه مقر قيادة الحرس الجمهوري.
وفقا لهذه المصادر فقد ألقت الشرطة العسكرية القبض على أكثر من "25" جندي من الحرس الجمهوري المحتجين ، وتمكنت من السيطرة على الموقف، بعد أن بسطت سيطرتها على الساحة الواقعة أمام الوزارة والسائلة المجاورة للوزارة من جهة الغرب.
وقد تحدث مصادر أن قرابة 200 جندي من اللواء الثاني مشاة جبلي التابع للحرس الجمهوري والمتمركز في مدينة لودر بمحافظة أبين الجنود أنتقلوا إلى صنعاء للإحتجاج على ممارسات القيادة العسكرية فور وصولهم العاصمة صنعاء بالاحتجاج أمام وزارة الدفاع، قامت لجنة الشئون العسكرية بضمهم إلى معسكر السواد التابع للحرس الجمهوري، إلا أنهم عاودوا التظاهر أمام الوزارة صباح اليوم بحجة وقف رواتبهم من قبل وزير الدفاع حسب كلامهم .
ويرى مراقبون أن ما حصل اليوم الهدف منه اقتحام وزارة الدفاع على غرار ما حصل قبل اسبوعين في وزارة الداخلية، بهدف نهب وثائق تتعلق بقضايا فساد.
وأشارت المصادر أن عددا من المصفحات والدبابات انتشرت في محيط البنك المركزي تحسبا لأي طارئ.
التعليقات مغلقة.