رغم ما لاقاه قرار اللجنة الفنية للحوار الوطني من ارتياح واستحسان لدى مكونات وأطياف المجتمع اليمني والمتمثل بضرورة الاعتذار لأبناء صعدة والجنوب جراء الحروب الظالمة التي شنت عليهم باعتباره خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تهيئة الأجواء لإنجاح الحوار الوطني المرتقب إلا أن بعض القوى التقليدية وخاصة تلك التي تورطت بفتاويها التكفيرية ودعمها ومشاركتها للنظام السابق في حروبه الظالمة على أبناء الشمال والجنوب أبدت انزعاجها من ذلك القرار واعتبرته قرار يمس بالثوابت الوطنية وانه قرار خارج عن دائرة اختصاص اللجنة الفنية باعتبار أنها لجنة إعداد وترتيب للحوار وليست لجنة تقريرية تنفيذية
وأعتبر مراقبون أن انزعاج هذه القوى ورفضها لهذا القرار الذي يحتم عليها الاعتذار لصعدة والجنوب نابع من كونها هي من شرعنة لتلك الحروب الآثمة بفتاويها التكفيرية وفي نفس الوقت ترى أن الاعتذار سيؤدي ،إلى فقدانها كثير من المصالح الخاصة التي حصلت عليها كامتيازات لقاء مشاركتها في حرب اجتياح الجنوب وحروب صعدة الستة، فضلا عن كون الاعتذار سيهيئ الأجواء للحوار الوطني، الذي سيرسم معالم وحدود شكل النظام السياسي القادم، والذي لن يكون مركزيا في أسوء الأحوال، وهو ما سيسحب البساط من تحت أقدام هذه القوى.
التعليقات مغلقة.