في بيان لهم: ناشطين وإعلاميين وحقوقيين بمحافظة حجة ينددون ويحذرون من المخططات التخريبية لحزب الإصلاح بالمحافظة
أصدر عدد من الناشطين والحقوقيين والإعلاميين بمدينة حجة بياناً تضمن استنكارهم وإدانتهم للأحداث الأخيرة التي شهدتها محافظة حجة بدءً من اعتداء بعض العناصر المحسوبة على حزب التجمع اليمني للإصلاح بمدينة حجة على بعض الشباب بيوم القدس العالمي وما تلا ذلك من اعتداءات في مديرية الشاهل بعزلة الأمرور بأيام العيد.
وأكد البيان أن تلك الأحداث إنما هي تصعيد خطير بمخطط محكم يستهدف أمن المحافظة واستقرارها والزج بها في أتون صراعات ومواجهات مسلحة وإشعال فتيل الفتنة الطائفية بالمحافظة.
مطالبين جميع أبناء المحافظة ومختلف التنظيمات السياسية والجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني إلى رفض مثل تلك المخططات التآمرية من قبل حزب الإصلاح ودعا البيان إلى المحافظة على الطابع السلمي وثقافة التعايش التي لطالما تمتعت بها محافظة حجة تفويتاً وإجهاضاً لكل المخططات التي تحاك لزعزعة الأمن والاستقرار.
نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن ناشطين سياسيين وحقوقيين وإعلاميين بمدينة حجة
في تصعيد خطير مخطط له بعناية محكمة، تتعرض اليوم محافظة حجة، محافظة السلم والإخاء والتعايش المشترك، لأبشع المؤامرات والمخططات الإجرامية، التي تستهدف أمنها واستقرارها وسلمها الاجتماعي من قبل دعاة الفتنة وتجار الحروب والأزمات في التجمع اليمني للإصلاح بمحاولاتهم المتكررة لإقحامها والزج بها في أتون الحروب والصراعات الداخلية، وإشعال فتيل الفتنة الطائفية بين أبنائها وهي المحافظة التي عرفت تاريخياً بطابعها السلمي، وبميول أبنائها إلى تجسيد روح التعايش المشترك والقبول بالآخر، كقيم ثقافية ودينية تسري في وجدانهم وتتمثل في علاقاتهم وتعاملاتهم، دونما عنف أو حروب أو ضيق أو اضطهاد.
لذا ظلت محافظة حجة حتى في أحلك الظروف والمواقف، محافظة على هذه القيم والأخلاق الثقافية، وفي منأى عن الصراعات والعنف والحروب، وعصية بسلمها على كل المخططات والتحركات التآمرية طوال سنة ونصف من الأزمة التي مرت وتمر بها البلاد.
ومع ذلك فالحالة السلمية التي تتمتع بها المحافظة لم يشفع لها لدى تجار الحروب والأزمات والفتن في التجمع اليمني للإصلاح، الذين لجاؤ إلى بث ثقافة الكراهية والعنصرية، وإلى تأجيج النزاعات والفتن القبلية والطائفية، ضمن مخطط لنسف المبادرة الخليجية، وإفشال كل الإجراءات لإقامة مؤتمر الحوار الوطني، ولو حتى بسفك الدماء وتمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير المقومات السلمية للوحدة الاجتماعية بالمحافظة، وما حدث في عزلة الأمرور بمديرية الشاهل من أحداث مفتعلة ومؤسفة خلال أيام العيد، ما هي إلا امتداداً وتجسيداً لهذا التوجه، غير أنها لم تكن المحاولة الأولى، فقد سبقها بأيام قلائل أي في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك استفزازات ممنهجة لتفجير الوضع بمدينة حجة، من قبل بلطجية مدعومين ومدفوعين من الإصلاح، والذين قاموا بالاستفزاز وبقوة السلاح لبعض الشباب الحوثيين والحزب الديمقراطي اليمني لمنعهم من تعليق لافتة خاصة بمناسبة يوم القدس العالمي، ولولا عناية الله ولطفه، وحالة ضبط النفس والتعقل والحكمة التي تمتع بها الشباب لكانت حدثت مجزرة مروعة، ولقد لاقى هذا الحادث استنكاراً واسعاً من قبل جميع أبناء م/حجة، باستثناء فرع التجمع اليمني للإصلاح حيث قام فرعه بالمدينة بإصدار بيان سياسي تفوح منه ثقافة الكراهية والعنصرية، ومليئ بلغة التحريض على العنف والقمع والتكفير ومصادرة الحريات والانتهاك للحقوق الدستورية والإنسانية إلى درجة وصف من قاموا بهذا الحادثة "بالأبطال الشرفاء"
وعليه: فإننا ندين بشدة هذا التوجه الذي يستهدف الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي ويؤجج الصراع الطائفي والمذهبي فيها، كما ندين لغة القوة والقمع وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات التي يمارسها حزب الإصلاح بالمحافظة، كما نطالب كل أبناء محافظة حجة بإدانة هذه الأعمال والمحافظة على الطابع السلمي وثقافة التعايش التي يتمتعون بها، تفويتاً وإجهاضاً لكل المخططات التي تحاك لزعزعة الأمن والاستقرار في هذه المحافظة السلمية..
التعليقات مغلقة.