في سياق الاستهداف الخطير للرموز والمقدسات الإسلامية واستمراراً في نهج الإساءة لأنبياء الله، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً على نشر فلم مسيء للرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله في خطوة خطيرة تستهدف المسلمين جميعاً.
إن هذه الخطوة الجريئة وتكرارها لأكثر من مرة يثبت للعالم أجمع مدى الإنحطاط والسقوط في معيار القيم الأخلاقية التي وصلت إليه السياسة الأمريكية في عدوانيتها للشرائع السماوية ورموزها من أنبياء الله ورسله وعلى رأسهم النبي الخاتم (محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وآله) الذي يعرفون مكانته ونبوته كما يعرفون أبنائهم، كما تعاملوا مع الكثير من أنبياء الله ورسله بالإساءة حتى قتل الأنبياء حيث يقول تعالى حاكيا عنهم "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ".
إننا نؤكد ضرورة التحرك وشرعيته ضد هؤلاء الذين لا يراعون أي قيم إنسانية ولا أخلاقية وندعو كافة المسلمين والأحرار في هذا العالم إلى الوقوف ضد هذه الإساءات التي تستهدف أنبياء الله وضرورة الإعتصام بحبل الله المتين والإصطفاف في مواجهة العدو اللدود للإسلام والمسلمين والخروج بمسيرات تظاهرية غاضبة في كل مكان وتنمية السخط والعداء لدى أبناء الأمة وإتخاذ خطوات إيجابية كمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية بدلاً من التحرك في مشاريع طائفية تمزق المسلمين وتضرب وحدتهم الإسلامية.
ونؤكد أن تكرار الإساءة للرموز الإسلامية وللكتب السماوية الهدف منه ترويض المسلمين على هذا العمل الإجرامي للقبول به كحالة طبيعية، ومسخ الهوية الإسلامية، والقبول بالإساءة للنبي صلوات الله عليه وعلى آله وكذلك الإساءة للمسلمين جميعاً في كل بقاع العالم.
المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
25 / شوال / 1433هـ
التعليقات مغلقة.