غضب شعبي عارم ضد الجرائم الأمريكية وعلى رأسها الإساءة للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، خرجت مسيرة تظاهرية حاشدة صباح يومنا هذا الجمعة 27 / شوال / 1433هـ جابت شوارع (مدينة صعدة) حضرها مئات الآلاف من أبناء المحافظة والمناطق المجاورة لها .. وشارك في التظاهرة وفدٌ كبيرٌ من قبائل همدان (محافظة صنعاء) ضم المشائخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية..
وفي المسيرة رفعت اللافتات التي أكدت على الغضب الشعبي ضد الجرائم الأمريكية وعلى رأسها الإساءة للنبي الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكذلك أكدت على تنامي السخط والغضب تجاه أمريكا لما تمارسه من إجرام وقتل لليمنيين كل يوم عبر طائراتها بدون طيار ونشاط استخباراتها وتحركات سفيرها الذي بات يتحرك وكأنه الحاكم الفعلي لليمن ..
وقدم خلال المسيرة التظاهرية فقرات متنوعة وكلمات خطابية وقصائد شعرية عبرت عن تكاتف أبناء الشعب اليمني في الثورة الشعبية والتي تمثل ثورة ضد الظلم والفساد والعمالة وما أعظمه من فساد عندما تستهدف الأمة في مقدساتها حتى يصل الأمر إلى الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيصمت النظام وبعض الأطراف السياسية والأقبح من هذا عندما تتحرك أمريكا لإثارة الصراعات المذهبية والطائفية فيتحرك البعض بقوة ضد المسلمين فتصدر الفتاوى والتكفير وإباحة الدماء وفي المقابل يجرموا أي تحرك شعبي ضد أمريكا..
ثم تلا ذلك بيان المسيرة الجماهيرية وهذا نصه :
أيها الإخوة : في سياق الإستهداف الخطير للرموز والمقدسات الإسلامية واستمراراً في نهج الإساءة لأنبياء الله، أقدمت الولايات المتحدة الأمريكية مجدداً على نشر فلم مسيء للرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله في خطوة خطيرة تستهدف المسلمين جميعاً.
إن هذه الخطوة الجريئة وتكرارها لأكثر من مرة يثبت للعالم أجمع مدى الإنحطاط والسقوط في معيار القيم الأخلاقية التي وصلت إليه السياسة الأمريكية في عدوانيتها للشرائع السماوية ورموزها من أنبياء الله ورسله وعلى رأسهم النبي الخاتم (محمد بن عبد الله صلوات الله عليه وآله) الذي يعرفون مكانته ونبوته كما يعرفون أبنائهم، كما تعاملوا مع الكثير من أنبياء الله ورسله بالإساءة حتى قتل الأنبياء حيث يقول تعالى حاكيا عنهم "ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ".
أيها الإخوة : إن هذا الفلم المسيء للرسول صلوات الله عليه وعلى آله ليس الأول وفي حال صمت المسلمون عن ذلك فلن يكون الأخير إنهم يهدفون من وراء هذه الإساءات مسخ الهوية الإسلامية والثقافية لكل المسلمين كي نصل إلى حالة يسهل فيها تخلينا عن مقدساتنا وعن كتب الله وأنبيائه.
أيها الأخوة : إن الثورة الشعبية هي ثورة ضد كل أنواع الظلم والفساد وما أعظمه من فساد عندما تستهدف الأمة في مقدساتها حتى يصل الأمر إلى الإساءة للنبي محمد ويصمت النظام والأقبح من هذا عندما تتحرك أمريكا لإثارة الصراعات المذهبية والطائفية فيتحرك البعض بقوة ضد المسلمين فتصدر الفتاوى والتكفير وإباحة الدماء ولكن عندما يسيئ الأمريكيون للنبي محمد الذي لا يعبر عن مذهب ولا طائفة بل القدوة والأسوة والنعمة الإلهية للبشرية جمعاء حيث يقول تعالى ( لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِّنْ أَنفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُواْ مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ ) .
وفي هذه المسيرة المباركة نؤكد على التالي :
ـ إن الإستمرار في الثورة الشعبية كثقافة ترفض الظالمين وتضج مضاجعهم وترفض كل أنواع القمع السياسي والإقتصادي والأمني والعسكري حتى تتحقق كل أهداف الثورة الشعبية.
ـ نؤكد أن إستمرار القصف الأمريكي على الشعب اليمني وبقاء الصمت الرسمي يحتم على الجميع الاستمرار في الثورة حتى كسر هذه الخيانة الوطنية وندين تلك المجازر الوحشية ونحمل ما يسمى بحكومة الوفاق المسئولية الكاملة عن إنتهاك السيادة الوطنية وما يترتب عليها من آثار جسيمة.
ـ كما نؤكد عن رفضنا المطلق لكل الإساءات التي تستهدف مقدساتنا ونعتبرها جريمة كبرى وأن تنمية السخط تجاه العدو الأمريكي والإسرائيلي ومقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية التي تنتهك كل معاني القيم الأخلاقية والإنسانية ضرورة وطنيه وأخلاقية.
ـ نؤكد على أهمية اليقظة والحذر والتحرك بخطوات صحيحة وثابتة فالعدو يحاول أن يظل العداء داخل المسلمين مشتعلاً تحت عناوين مذهبية وطائفية مقيتة.
http://youtu.be/LiUjtI432aM
المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي
27 / شوال / 1433هـ
التعليقات مغلقة.