بيان رابطة علماء اليمن حول الإساءة للمقدسات الإسلامية والرسول الأعظم صلوات الله عليه وآله

قال تعالى: (وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا) صدق الله العظيم

طالعتنا وسائل الإعلام المختلفة مؤخراً بخبر عرض مشاهد تمثيلية -مصورة من قبل بعض الأمريكيين والصهاينة- تسيء للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين والمبعوث رحمة للعالمين.

وإننا في رابطة علماء اليمن ندين ونستنكر هذا العمل الاستفزازي لمشاعر المسلمين ومقدساتهم، والذي ليس الأول من نوعه، إذ وقعت قبله العديد من الاعتداءات المقصودة والمتعمدة للنيل من الدين والمقدسات الإسلامية، من قبل بعض الأفراد والجماعات المتطرفة داخل الولايات المتحدة وخارجها، كان آخرها عملية إحراق المصحف الشريف في قاعدة باغرام بأفغانستان من قبل الجنود الأمريكيين.

إن علماء اليمن –وعلماء المسلمين جميعاً- باتوا يدركون أن هذه الأعمال الاستفزازية الشنيعة جزء من المخطط الصهيوأمريكي -في سياق حربه السياسية والإعلامية- الساعي لرسم خريطة سياسية للمنطقة تجعلها أسيرة للصراعات الدينية والمذهبية.

وإننا من موقع المسؤولية لنؤكد أن الإدارة الامريكية تتحمل كامل المسؤولة عن الانتهاكات والأعمال الاستفزازية للمسلمين التي ترتكب في أراضيها أو من مواطنيها، والتي عادةً ما تقوم بالتغطية عليها تحت شعار "حرية التعبير" بما ينطوي -في نفس الوقت- على مصادرة وتشويه حقوق وحريات وآراء الآخرين. وفي هذا الصدد فإن علماء اليمن يستنكرون الصمت الرسمي للدول العربية والإسلامية، وكذا جامعة الدول العربية، تجاه الانتهاكات المتكررة على المعتقدات والمقدسات الإسلامية.

يا أبناء الاسلام والمسلمين:

إن رابطة علماء اليمن تتوخى منكم مزيداً من الوعي واليقظة تجاه مخططات الأعداء، الرامية لإغراق منطقتنا في دوامة الفوضى والانفلات، وإثارة الخلافات الدينية والمذهبية، وانتزاع روابط الألفة والأخوة بيننا، لإضعاف شوكتنا ونهب خيراتنا وثرواتنا، يقول الله تعالى: (لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد) صدق الله العظيم.

صادر عن اللجنة التحضيرية لرابطة علماء اليمن

25 شوال 1433هـ 12 سبتمبر 2012م