كشف الأمين العام المساعد للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون اليمن جمال بن عمر، أن هناك توجّها لإعداد مبادرة خاصة لضبط الإعلام اليمني الذي اتهمه بأنه لا يشجع على التهدئة والحوار. وقال بن عمر خلال اجتماع مطوّل مع أعضاء اللجنة العامة لحزب «المؤتمر الشعبي العام» (حزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح والرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي) ان «بعض وسائل الإعلام اليمني يفتقد الى المصداقية والمهنية وان الحوار الوطني يحتاج إلى ضبط الإعلام خصوصا الإعلام المستقل والمحسوب على بعض الشخصيات والأحزاب، والحل هو إعداد مبادرة لضبط الانفلات الحاصل في هذا الإعلام». ونفى بن عمر أي ضغوط على الرئيس السابق للتخلي عن السياسة أو رئاسة الحزب، وقال» «ما يهم المجتمع الدولي ومجلس الأمن هو نقل السلطة ووجود رئيس جديد، وان مسألة السياسة ورئاسة الحزب أمور خاصة بالحزب، وأي إقصاء لأي شخص لا يتفق مع الدعوة إلى الحوار الوطني». من جانبه قال مسؤول في اللجنة العامة لحزب «المؤتمر» (اكبر هيئة في الحزب) حضر اللقاءات المكثفة بين «المؤتمر» وبن عمر، لـ «الراي» ان «بن عمر يحاول الضغط على حزب علي عبد الله صالح للموافقة على تمثيل الحزب وحلفائه بنسبة اقل من نسبة أحزاب اللقاء المشترك». وأضاف: «الغريب ان بن عمر نقل عن أحزاب اللقاء المشترك قولهم ان المفترض إقصاء الحزب في الحوار كبقية أحزاب دول الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا، ما جعل أعضاء الحزب يردّون عليه ان ما حصل في اليمن ليس ربيعا بل تسوية سياسية، وان الرئيس الجديد نائبا وأمينا عاما للحزب والرئيس السابق رئيسا للحزب، ورئيس مجلس النواب وأعضاء المجلس من الحزب، والحكومة يجب أن تكون مناصفة وان أي ربيع عربي في اليمن يتحدث عنه البعض إنما هو خداع لما هو موجود على الأرض اليمنية، فليس معقولا ان نقول ان السماء أصبحت أرضا والأرض أصبحت سماءً لان الأمور واضحة لكل من يتابع الشأن اليمني».
التعليقات مغلقة.