أقدم جنود الاحتلال الإسرائيلي على تدمير منازل قرية باب الشمس الوليدة شرق مدينة القدس المحتلة واعتقلوا العشرات من مواطنيها فجر اليوم الأحد.
وأوضحت مصادر مطلعة أن جنود الاحتلال اعتدوا على عدد من مواطني القرية بالضرب المبرح، وتم نقل العشرات منهم الى المجمع الطبي بمدينة رام الله للعلاج.
يذكر أن المئات من نشطاء المقاومة الشعبية قد أقاموا القرية فجر أمس السبت على أراضي الزعيم شرق القدس التي ينوي الاحتلال مصادرتها لصالح المستوطنات المقامة في المنطقة.
وكان أصحاب الأراضي توجهوا إلى محكمة العدل العليا الإسرائيلية واستصدروا حكما بعدم إخلاء القرية من قبل جنود الاحتلال قبل ستة أيام، إلا أن ممثل النيابة الاسرائيلية ادعى انه يجب اخلاء القرية لاسباب قانونية وامنية، وان ابقاء الخيم في المنطقة قد يؤدي الى 'ضجة دولية واخلال بالنظام العام'.
الشرطة الإسرائيلية قالت إن الإخلاء جاء تنفيذا لقرار رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو باخلاء المنطقة واعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أدانت بدورها قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي باقتحام قرية باب الشمس ' وتدميرها والاعتداء على ساكنيها بشكل همجي واعتقال عدد منهم معتبرة ذلك بالجريمة الإسرائيلية البشعة التي ترتكبها حكومة الاحتلال بتعليمات مباشرة من رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو، متوعدة بمعاقبة كل من اقترف هذه الجرائم.
وقال احمد عساف المتحدث باسم الحركة ان هدم الاحتلال لقرية باب الشمس لن يكون نهاية لمعركة تثبيت الحق الفلسطيني على كل الأراضي الفلسطينية لان شعبنا سيواصل نضاله مهما كانت التضحيات حتى الحرية و الاستقلال.
واكد عساف على 'اننا سنتحدى كل هذه الممارسات الإحتلالية وسنبي قرانا على طول البلاد وعرضها وسنعزز وجودنا فيها بالرغم من قمع الاحتلال الوحشي وإرهاب دولته المنظم الذي لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بحقوقنا المشروعة
التعليقات مغلقة.