ألقت نقطة تفتيش تابعة للأمن المركزي جنوب محافظة الحديدة صباح أمس الأربعاء القبض على سيارة دايهاتسو بيضاء اللون على متنها حقيبة مخفية في أحد جوانب السيارة، تحتوي على "12" قطعة أثرية وقطع حجرية عليها نقوش.
وقال مصدر في أمن المحافظة أن الكشف عن الآثار المهربة تم بالصدفة بعد تشكك أفراد النقطة إثر رؤيتهم الارتباك الذي بدأ على وجه سائقها ما جعلهم يفتحون الباب الخلفي للسيارة الأمر الذي دعا السائق إلى الخروج والتحدث مع الأفراد طالباً منهم عدم لمس حقيبة ملابسه لأن بها أوراقٌ قديمة قال إنها تعود لجده لفها بين ملابسة ويخشى تهتكها وهو ما جعلهم يطلبون منه فتحها بنفسه مخرجاً منها جلداً عليه مخطط عليه نقوش ورموز لم يستطيعوا فهمها ما زاد من شكوكهم.
وأشار المصدر أن ذلك الأمر جعلهم يطلبون أوراق السيارة وهويته التي ظهر منها أنه مدرس يعمل في محافظة المحويت ويدعى (أ. ص .ز .ع) كما أن أوراق السيارة لم تشر إلى ملكيته لها مبرراً لهم أن السيارة تعود لأحد أقاربه في باب المندب الذي طلب منه إيصالها إليه.
وأثناء الحديث معه لاحظ أحد أفراد الأمن بروز قطعة قماش من أحد جوانب الحقيبة الخلفية للسيارة وهو ما دفعه إلى نزع الغطاء الجانبي للسيارة وأدى ذلك إلى ظهور حقيبة جلدية برزت منها قطعة القماش وبها عدد من القطع الأثرية محاطة بإسفنج لمنع احتكاكها..
وعلى إثر ذلك قام أفراد النقطة بنزع كافة الأغطية البلاستيكية للسيارة فظهور مباخر وقطع جرانيت عليها نقوش أثرية.
وفي ذات السياق قال مصدر في أمن المحافظة طلب عدم ذكر اسمه أن مدير أمن المحافظة طلب من أفراد النقطة عدم التصريح لوسائل الإعلام حتى يتم التأكد من حقيقة تلك الآثار خصوصاً بعد أن أكد المشتبه به أنه اشتراها بعشرة آلاف ريال من شخصٍ لا يعرفه.
وذكر موقع "يمنات" عن مصدر رفيع المستوى في فرع الهيئة العامة للآثار بالمحافظة أنه لم يتم إحالة تلك الآثار إليها للتأكد من قيمتها التاريخية ولم يعلموا بها إلا من مراسل "يمنات".
التعليقات مغلقة.