اعتدى جنود من قوات الأمن المركزي أمس السبت على الصحفي في صحيفة المصدر اليومية وموقع المصدر أونلاين أحمد الولي أثناء تغطيته لمظاهرة موظفين في وزارة الداخلية أمام مقر كلية الشرطة وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وقال الزميل الولي إن 5 جنود تناوبوا بالاعتداء عليه، أحدهم بعقب بندقيته، وصادروا عليه الكاميرا، وتلفظوا عليه بعبارات جارحة، كما هددوا باعتقاله.
وأضاف: «كنت أصوّر مظاهرة موظفي وزارة الداخلية التي تعرضت للتفريق بالقنابل المسيلة للدموع ومرشات المياه، فهاجمني خمسة جنود واعتدوا عليّ وصادروا الكاميرا.
وذكر الزميل أحمد الولي أن أحد الجنود قال له أثناء محاولته استرضائهم لإعادة الكاميرا: «شكلك تشتي تشرفنا داخل عربة نقل الجنود». وأشار إلى أن الجندي كان يهدد بكسر الكاميرا.
وقال إنه استعاد الكاميرا بعد مفاوضات مع الجنود بمحي الصور، لكن الجنود صادروا الذاكرة ورفضوا إعادتها.
وأدانت هيئة تحرير المصدر أونلاين الاعتداء بحق الزميل أحمد الولي، وأعربت عن قلقها البالغ جراء الانتهاكات التي تطال رجال الإعلام أثناء أداءهم مهامهم.
وطالبت وزير الداخلية وقائد الأمن المركزي بوضع حد للانتهاكات التي تطال الصحفيين، وتوجيه أوامر صريحة لمنتسبي الوزارة بتسهيل مهام الصحفيين حسبما كفله الدستور والقوانين النافذة في هذا الشأن. كما دعت الوزارة إلى التحقيق في الاعتداء ومحاسبة مرتكبيه.
وفرقت قوات الأمن المركزي لمظاهرة موظفي وزارة الداخلية الذين تجمهروا أمام مقر كلية الشرطة، بالقوة وأطلقت قنابل مسيلة للدموع ورشت مياه «ملوثة» لتفريق المتظاهرين.
في ذات السياق أدانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين اعتداء جنود من قوات الأمن المركزي اليوم السبت على الصحفي أحمد الولي أثناء تغطيته لمظاهرة موظفين في وزارة الداخلية أمام مقر كلية الشرطة وسط العاصمة اليمنية صنعاء.
وقالت النقابة انها " وإذ تستنكر لجنة الحريات هذه الواقعة فأنها تطالب وزير الداخلية سرعة التحقيق في الواقعة ومعاقبة الجنود المتورطين فيها واعادة مقتنيات الزميل".
وجددت نقابة الصحفيين قلقها من استمرار اعتداء أفراد الامن على الصحفيين ومصادرة مقتنياتهم، مطالبة بوضع حد لمثل هذه الممارسات غير المسئولة.
التعليقات مغلقة.