هذا الحسين
أنا في جبين الحزن جرحٌ نازف
تبكي وتلطم خدها مأساتي
ويلفني بجراحه وجعٌ لهُ
تطوي المدى وتهزه آهاتي
هذا الحسين مضرجٌ بدمائهِ
حزناً عليه تخونني عبراتي
هذا الحسين يزفه أنصاره
نحو الجنان بحرقةٍ وثباتِ
أواه كم قلبي يضج به الأسى
وتجوب في أفق البِلى أناتي
من كربلاء مصائبي الكبرى أتت
من ذلك الجرح النزيف الآتي
أنا يا حسين مصائبٌ لم تنتهِ
بدم الشهيد نسجتها راياتي
وتلوتها هيهات منّا ذِلة
أسمعت آفاق الدنى آياتي
قلبي أنا رغم المصائب شامخٌ
منك استقيت تجلدي وثباتي
منك اهتديت لأن أثور مجاهداً
وأخوضُ في نيل العُلا الغمراتِ
أنا يا حسين بك استبان ليَ الهدى
بكَ أهتدي في يقظتي وثباتي
بكَ سيدي هذي الشريعة تزدهي
ويضئ هديك حالك الظلماتِ
نهج الحسين شريعتي وعقيدتي
وبصيرتي ومعزتي ونجاتي
أنا في دمي تجري تلاوة هديه
ديني الشعار وراتبي وصلاتي
ويلومني من لو رأى ذاك الهدى
عاف الملام ورتل الآياتِ
أنا ما نكثنت ولا ارتددت ولم أكن
يوماً أعيش وزمرة الأمواتِ
وأود أن أقفو هداهُ وأرتضي
بذل النفيس بميتتي وحياتي
التعليقات مغلقة.