نَم فلاحَزَنٌ ولاخوفٌ عليك…..!
نَم فلاحَزَنٌ ولاخوفٌ عليك…..!
يابن العرب
مازلتَ تجربةً
فلاقلقٌ عليك
مازلتَ حقلاً للتجارب
لاعليك
مازلت بغداداً
وسوريةً
وضاحية الجنوب
وغزّةً
ولكل أسلحة الدمار
كما رأيت
مازالت الحلقاتُ
تَعقِد في قناتهمُ
حوارات التجارب والتي
تُجرى دراستها عليك
مازلتَ
تجربة الدراسات التي
شاؤوك فيها جُثَّت التشريح
عند مُشَرِّحٍ
أتئن
عفواً سيدي
مهما تئن
من الجراح
مهما تنوح
من العذاب
مهما تُصَعّد
من غضب
مهما رأوا
آهات مظلومٍ
كنافثة اللهب
مهما
استغثت مُناشِداً
لضمائر المتجردين
عن الأصالة في العرب
ما مِن مجيرٍ
سيدي عفواً
فلاحزنٌ
ولاخوفٌ
ولاقلقٌ عليك
أتُرى
لِمُفقِرة الشعوب
من الزعامات التي
داست وقاحتُها
على الجسد النحيل
شهامةً
ستدرُّ
كَفُّ البخل
والتجويع
والتنكيل
للشعب الجواهر
أو تصبّ
على رحاحة كَفّك اليُمنى
الدراهمَ والذهب
أتُرى
تزيل الخوفَ
مِن دَمِكَ الذي مازال
يجري فيك مجرى الماء
والأَقدَام
والنَفَس الطويل
وضوء شمسك والقمر
أتُرى
تُعيد إليك أمناً
هل تعيد الأمنَ للأوطان
حُكَّامٌ
تُفَجِّرُ كُلَّ حيٍّ
ثم مازالت
تسوق الخوف موتاً
من رصاص الغدر
أو صاروخ طائرة الغزاة
ومن جنود الموت للشيطان
جَلدَاً بسياطٍ واعتقالٍ
أو فناءٍ بات حتماً
وقضاءً وَقَدَر
نَم
فلا حَزَنٌ
ولاخوفٌ
ولاقلقٌ عليك
نَم
فمصباح الظلام
قد اختفى
أو سامر الأحلامَ
والأوهامَ فوق السطح
منتهزاً
ظهور النجم
أو ضوء القمر
نَم
على طلقات
رشاشٍ
وتفجيرات
أذيال التأمرك تارةً
وعلى
دوي القصف
مِن أعجوبة الذيل
المُجَرَّد مِن عروبته
أو اغمض
لو أراع المشهدُ السحري
قَلبَ مُسَمَّر الأشلاء
في الطرقات
أو جدران منزله البَصَر
نَم
فلاخوفٌ
ولاحَزَنٌ
ولاقلقٌ عليك
نَم
فلاخوفٌ
ولاحَزَنٌ
ولاقلقٌ عليك….!
التعليقات مغلقة.