حبر ولائي
صلاتي ثم أتبعها سلامي لحيدر ذي الفضائل والتمامِ
قرين المصطفى خير البرايا علي في الحروف وفي المقامِ
يلوم الجاهلون عليَّ حبًّا يعاتبني العليل على غرامي
ويسألني اللئيم؛ أليس يدري بأني قد وهبت له هيامي؟
أقول لهم: عليٌّ فاق وصفًا وجدتُ بنهجه السامي مرامي
فمن صلّى كما صلّى عليٌّ؟ ومن ضحى بنفسٍ في المنامِ ؟
ومن فتح الحصون ومن تحدى يهود الغدر في يوم الزحامِ؟
لمن "نهج البلاغة" جاء طوعًا ومن بحديثه أنسى سقامي ؟
ومن سنَّ الشريعة بعد طه؟ فإنْ تسطع فشكّك في كلامي
شهيد الحق زوج الطهر بنت النبي الطاهر النسب التهامي
لقد ولاه طه يوم خمٍّ ولي المؤمنين بلا خصامِ
وما آخى من الأنصار فردًا وقال أخي عليٌّ كل عامِ
وسلّم راية الإسلام طوعاً أبا الحسنين معصوم الزمامِ
كهارون الذي قد شد أزراً لموسى واصطفاه من الأنامِ
سأتلو ذكره سفراً مجيداً وأذكره وإن بليت عظامي
فوا أسفا على من هام شوقًا بغير الآل والغر الكرامِ
التعليقات مغلقة.