منظمة الصحة العالمية : سقوط المزيد من الارواح في اليمن لا يمكن أن يستمر
أعربت منظمة الصحة العالمية عن بالغ قلقها لاستمرار الغارات الجوية على اليمن والتي تتسبب في سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين يومياً .. مؤكدة بان هذه الخسائر في الارواح لا يمكن ان تستمر .
وقالت المديرة العامة للمنظمة الدكتورة مارغريت تشان في بيان لها اليوم الاربعاء ان القصف الجوي المستمر على اليمن والذي دخل اسبوعه العاشر تسبب في سقوط 2000 شخص و8000 مصاب، بينهم مئات من النساء والأطفال.
واوضحت الدكتورة تشان ان ما يقرب من 8.6 مليون شخص في اليمن يحتاجون إلى المساعدة الطبية على وجه السرعة.
ولفتت الى ان الادوية التي تم ارسالها الى اليمن خلال الهدنة التي اعلن عنها تحالف الحرب لمدة 5 أيام في وقت سابق هذا الشهر والتي قدرت بـ 48 طن، لم تمكن سوى من خدمة 400 ألف شخص فقط .
واكدت “أن ذلك يقل كثيراً عمّا هو كافٍ وان معاناة الناس ستستمر، ليس فقط نتيجة للإصابات الناجمة عن الحرب وإنما بسبب عدم استطاعتهم الحصول على العلاج الأساسي لأكثر الاعتلالات الصحية شيوعاً أو الحصول على الرعاية التوليدية أثناء الولادة”.
ولفتت الدكتورة تشان الى ان المزيد من الأرواح تفقد كل يوم مع استمرار القصف، وذلك ليس فقط بسبب العنف وإنما لأن النظام الصحي الذي لحقت به أضرار بالغة يتصدى بالكاد للاحتياجات الاستثنائية التي يفرضها النزاع العنيف المستمر ولا يُمكنه تزويد الناس بالخدمات الصحية التي يحتاجونها للبقاء على قيد الحياة .
وحذرت مديرة منظمة الصحة من ان هناك خطر حقيقي يُحدق بصحة الملايين من الناس وأرواحهم في اليمن .
واشارت الى ان المستشفيات في مختلف أنحاء البلد تُغلق غُرف عملياتها المخصصة للطوارئ ووحداتها للرعاية المكثفة بسبب نقص العاملين ووقود المولِّدات، فضلاً عن نقص أدوية داء السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان والتي لم تعد متاحة.
واوضحت ان برنامج السل الوطني توقف عن العمل في بعض المناطق، فيما اخذت الأمراض المعدية مثل الملاريا وحمى الضنك في الانتشار، فضلاً عن المخاطر الجدية في حدوث فاشيات لشلل الأطفال والحصبة.
ولفتت مديرة منظمة الصحة العالمية الى الانتهاكات الواسعة النطاق للقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف بشأن حماية المرافق الصحية والعاملين الصحيين والمرضى، والتي حدثت خلال الحرب .
وختمت المسئولة الدولية بالتأكيد على انه لا يُمكن لهذه الخسائر غير الضرورية في الأرواح أن تستمر، وانه يجب السماح للنظام الصحي بأداء وظيفته دون أن يؤدي انعدام الأمن إلى عرقلته.
كما شددت على ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتها طبقاً للقانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين والمرافق الصحية والعاملين الصحيين خلال النزاعات والسماح بتوريد المعونة الإنسانية الحيوية، مثل الأدوية واللقاحات والمعدات الطبية، إلى المناطق التي تشتد فيها الحاجة إليها وضمان الحق في الرعاية الصحية المُنقذة للحياة اللازمة بصورة عاجلة.
التعليقات مغلقة.