الثلاثاء, 27-نوفمبر-2012
كشف مصدر جمركي في العاصمة صنعاء لـ"السياسة" الكويتية أن قيمة شحنة المسدسات التركية التي تم ضبطها مطلع الشهر الجاري, في المنطقة الحرة بمحافظة عدن جنوب اليمن تقدر بنحو 12 مليون دولار أميركي.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه, أمس, إن هذه الشحنة هي الثالثة التي تدخل اليمن بهذه الطريقة خلال العام الجاري وكلها مصدرها تركيا وقبرص واليونان وإجمالي قيمة الشحنات الثلاث يتجاوز 27 مليون دولار.
وأوضح أن هذه الشحنات مرت وهي غالباً مسدسات ونواظير قناصة وذخائر متنوعة عبر موانئ عربية وخليجية كعملية "غسيل" أموال, وإعادة ترتيب شحن لتلك الأسلحة والذخائر, ثم تصديرها إلى اليمن بطرق رسمية على أنها حلويات أو حفاظات أطفال.
واستبعد صدور نتائج للتحقيق في الصفقات الثلاث "لأن هناك أسماء لشخصيات معروفة بينهم أربعة تجار سلاح من محافظة صعدة ومحافظ إحدى المحافظات وآخرين متعاونين معهم من جهات حكومية مدنية وعسكرية", رافضاً كشف هوياتهم "لأن التحقيقات ستطيحهم لو أعلنت تلك الأسماء بشكل رسمي وشفاف".
من جهته, قال مصدر محلي في صنعاء, إن المسدسات التركية انتشرت في الأسواق اليمنية بشكل غير مسبوق إلى حد أنها أصبحت تباع في البقالات مثلها مثل المواد الغذائية وفي بعض الفنادق الشعبية, موضحاً "أنا اشتريت أحدها من بقالة ب¯40 ألف ريال وبشكل علني", فيما أكد آخر أن المسدسات التركية تعرض للبيع كما تعرض الشوكولاتة والسجائر في شوارع صنعاء عن طريق الباعة المتجولين.
على صعيد آخر, نفى الرئيس السابق لما كان يعرف باسم جمهورية اليمن الديمقراطية علي سالم البيض, أمس, أن يكون يسعى لشراء أسلحة من أجل اقامة دولة في الجنوب والانفصال عن اليمن, رافضا في الوقت ذاته "زج" قضية الجنوب في أتون الصراعات الإقليمية.
وقال البيض في بيان ردا على خبر نشرته "السياسة" في عددها الصادر أول من أمس, "إن استعادة دولة الجنوب مطلب شرعي وقانوني مكفول في كل المواثيق الدولية وقضية شعب الجنوب من المؤسف أن يتم الزج بها في صراعات إقليمية".
وأضاف إنه "من المؤسف تقويل الرئيس البيض ما لم يقل واتهامه بالسعي لشراء الأسلحة".
كما أشار إلى أن "شعب الجنوب يرتبط بعلاقات حميمة ووشائج قربى مع شعب الكويت الشقيق وكانت مواقف شعب الجنوب مع الشعب الكويتي في أحلك الظروف السياسية الصعبة ثابتة وإيجابية عندما كان يتعرض لحملات تشويه سياسية تتهمه بالعمالة وانتهت بغزو أراضيه".
براقش نت
التعليقات مغلقة.