دان الباحث السياسي الصحفي محمد المقالح التدخل الاميركي في الشأن اليمني والذي وصل الى حد التفاصيل واستنكر بشدة انخراط اليمن الى جانب واشنطن في مواجهتها مع ايران مشيرا الى اختلاق قصة السفينة الايرانية المزعومة المحملة بالسلاح.
قائلا ان اثارة هذا الموضوع هو للتغطية على التدخلات الاميركية الشاملة باليمن ولارضاء السعودية.
وقال المقالح في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الثلاثاء : ان التدخل الاميركي في الشأن اليمني وصل الى حد التفاصيل فواشنطن منذ البداية كانت على معرفة كاملة بمبادرة دول مجلس التعاون بشأن اليمن وان الولايات المتحدة سلمت الشأن اليمني للسعودية , ان الاستراتيجية الاميركية في اليمن تنطلق اولا من وجود دولة ضعيفة وبمؤسسات ضعيفة من الرئاسة الى الحكومة الى الجيش لكي يكون هذا الثغرة الواسعة من اجل الهيمنة وتنفيذ السياسات الاميركية في المنطقة.
واضاف : ان اميركا في عهد صالح كانت غارقة حتى اخمص قدميها وحتى اذنها في الشأن اليمني وكانت الحكومة اليمنية تتحجج بموضوع مكافحة الارهاب واليوم تواصل الولايات المتحدة نفس الموضوع بدرجة اضافية من خلال الاتفاق المباشر مع الرئيس هادي على مساعدة اليمنيين للغارات الاميركية عبر الطائرات من دون طيار.
وهناك موضوع آخر يتحدث عنه بعض رموز السلطة اليمنية اليوم وهو الملاحة في بحر العرب والبحر الاحمر , اليوم يراد من اليمن ان تكون بجانب الولايات المتحدة الاميركية في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية وتكون اليمن مجرد قرصان في المياه الاقليمية في هذه المنطقة لكي تنفذ اجندات اميركية واوروبية وتتحدث عن وصول الاسلحة الايرانية الى غزة والى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة .
وتابع : انا اعتقد ان دخول اليمن خطوة جديدة في موضوع المشروع الاميركي هي خطوة غير محسوبة وفيها مغامرة ويحول اليمن الى اداة طيعة ومهينة للأسف الشديد في قضايا ليست تخصها وليست لها علاقة بها بل على العكس تماما هي على تناقض كامل مع توجهات وطموحات شعبها في موضوع الفلسطينيين وقضية الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين .
واضاف : ان التحالف الحاكم في اليمن هو من ينفذ الاستراتيجية والاجندات الاميركية في اليمن , لقد عقدت بمناسبة 21 فبراير مهرجانات اولها بساحة العروض في مدينة عدن والثاني في محافظة البيضاء والثالث في صنعاء وكان التجمع الاول (لحزب) الاصلاح والثاني لتنظيم القاعدة والثالث لحزب المؤتمر الشعبي العام وان جميعهم في خطبهم استدعوا تحريضا واتهاما للجمهورية الاسلامية الايرانية.
لماذا يجتمع رموز النظام المشترك القديم الجديد مع بعضهم البعض مع انني اعتقد ان النظام الجديد هو النظام القديم مع استبدال الرئيس , ان الغرض من هذا هو هدفين الاول هو تغطية الفشل الموجود في اليمن مع وجود حكومة ضعيفة فاشلة لم تنجز شيء وذهبت بعيدا بالاتهامات الخارجية وتتهم ايران .
ان اتهام ايران له بعد آخر وهو محاولة التقرب اكثر فاكثر من السعودية واميركا , ان الجمهورية اليمنية ورموزنا الحاكمة لاتدرك ان علاقة السعودية بايران افضل بكثير من علاقة اليمن بايران وان علاقة قطر بايران افضل بكثير من علاقة اليمن بايران , ان اليمن وللاسف الشديد اصبح وكيلا .
وتابع قائلا : ان اثارة موضوع ما سمي بالسفينة الايرانية مؤخرا هي للتغطية على تدخل اميركي موجود , ان التدخل السياسي موجود والتدخل الامني موجود باوسع صوره وان التدخل العسكري موجود , ان ما سمي بالسفينة الايرانية وهو امر لم يتم التحقق منه مطلقا هي جزء من الاجندات الاميركية بالدرجة الاولى .
ان اميركا تفرض حصارا على ايران اقتصاديا وتمويليا وعسكريا وتقنيا وان واشنطن تريد ان تدخل في هذا ايضا ادواتها في المنطقة وللاسف الشديد لايجدون من يستأجرون الا اليمن , انهم لايستطيعون حتى ان يستأجروا الصومال , ان اليمن في وضع مخجل بالنسبة لنا كاليمنيين , ان هذه لم تكن ثورتنا مطلقا فنحن اردنا ان نستقل بقرارنا واردنا ان تكون بلادنا سيدة ومستقلة وحرة واردنا ان يكون شعبنا حرا واردنا ان نسقط كل هذه الرموز وهي رموز الفساد والجريمة , ان على الاميركيين ان يعلموا بانهم كلما اوغلوا اكثر في الشأن اليمني كلما تورطوا اكثر .
التعليقات مغلقة.