تقرير:الكبتاغون يجمع بين “داعش” والنظام السعودي اضافة للتكفير والذبح
ثمّة روابط عديدة بين داعش والسعودية، المسألة لا تقف عند حدود الأيديولوجيا التكفيريّة، وعقيدة الذّبح والإعدامات، بل تمتد إلى السلوك الشخصي أيضاً لرموز تنظيم داعش وحكّام الدّولة التي تحمل شعار الإسلام.
حبوب الكبتاغون يمكن تفسِّر كثيراً من الروابط المشتركة بين الجانبين، وعناصر “داعش” يستخدمون حبوب الكبتاغون المنشطة بحثاً عن الشعور بالبهجة والطاقة العالية، وفقا لمسؤول أميركي.
الدكتور روبرت كيسلينغ وهو طبيب نفسي في مستشفى ميدستار بواشنطن، شرح تأثير المنشط الذي يمكن أن يبقي المرء مستيقظا لعدة أيام في وقت واحد، من دون الحاجة للنوم، فهو يوفر شعورا بالسعادة والنشوة ويجعل المتعاطي يشعر بأنه لا يُقهر وأن لا شيء يمكن أن يؤذيه.
شعورٌ يمكن أن يلمسه المراقب للسلوك السياسيّ والعقيدي لعناصر “داعش” والمسؤولين في المملكة السعودية على حدَ سواء.
من جانبه، قال عضو مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، دافيد غاتنستين روس: إن عناصر تنظيم “القاعدة” في العراق كانوا يُعرفون بتناولهم الأمفيتامينات التي من شأنها أن تسمح لهم بتحمل الألم من الإصابة بالرصاص، ما يجعلهم مخيفين أكثر في ساحة المعركة.
وفقا لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فبالإضافة إلى ما يقال حول تناولهم المخدرات، يُمكن للمسلحين في سوريا الاستفادة من إنتاج وتهريب تلك الحبوب.
وقال رئيس الوكالة، يوري فيدوتوف، في مؤتمر في يونيو الماضي: إنه يُعتقد أن داعش وجبهة النصرة يُسهلان تهريب المواد الكيميائية لإنتاج الكابتاغون.
وقال ماثيو ليفيت، مسؤول سابق في وزارة الخزانة والذي يعمل حاليا في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى “لقد كان هناك في السنوات القليلة الماضية زيادة في الإنتاج في سوريا ولبنان، وهناك تقارير تفيد بأن بعضها استخدم لتمويل بعض المقاتلين والجماعات الارهابية في سوريا”.
مسارٌ غير بعيد عن أمير الكبتاغون الذي ضُبط في مطار بيروت وهو يحاول تهريب طنين من حبوب الكبتاغون.
المشهد ذاته في قصص الأمراء السعوديين الذين تقول التقارير بأنهم مدمنون على أنواع مختلفة من المخدرات، وبعضهم توفي بسببها.
يذهب أحد المعلقين إلى القول ساخراً بأنّ معضلة “داعش” والسعودية باتت واضحة.. إنها ليست في الفتاوى التكفيريّة، ولا التعصب المذهبي، بل في حبوب المخدرات.
التعليقات مغلقة.