حكمة قائد الثورة أفشلت أهداف العدوان وصنعت الانتصار( تقـرير)
صنعاء – تقرير : حامد البخيتي
منذ عام مضى دشن تحالف الشر الأمريكي_ الإسرائيلي _السعودي عدوانه المباشر والسافر على اليمن ارضا وانسانا، مستخدما افتك الأسلحة واحدث المعدات وأكفأ الطاقات البشرية ، وقبل ذلك ومنذ 15 عاما عمد تحالف الشر إلى تدمير ممنهج للجيش اليمني وتمزيق للنسيج الاجتماعي اليمني وقام برصد استخباراتي دقيق عبر الطائرات بدون طيار وقام بدعم اذرعه الاستخباراتية في اليمن والمسماة بالقاعدة وداعش، كل ذلك كان بهدف انجاح العدوان المباشر على اليمن خلال اسبوع الى عشرة ايام بحسب تقديراتهم وتوقعاتهم.
لم يتوقع تحالف الشر ان شعبا تم تدمير جيشه وتمزيق نسيجه المجتمعي قبل البدء بالعدوان المباشر عليه قادر ان يصمد لفترة اكثر من تلك التي حددها العدو _حتى وان كان اليمن والمعروف بانه (مقبرة الغزاة)_ متجاهلا قول رسول الله “صلى الله عليه وعلى آله وسلم” بان ” الايمان يمان والحكمة يمانية”.
لقد استطاع قائد الثورة الشعبية وعلم المسيرة القرآنية _ السيد/عبدالملك بدر الدين الحوثي_ ان يدير عاما كاملا من العدوان على اليمن بحكمة وفق رؤية قرآنية من آيات الله والحكمة، ابتداء من اول خطاب له بعد الشروع في العدوان ، الذي كشف فيه أهداف العدوان وكشف الهوية الحقيقية للمعتدي الاساسي والذي يتوارى وراء النظام السعودي مخاطبا هذا الاخير بانه الخاسر الوحيد في هذه الحرب وانه ليس سوى غطاء للعدوان الامريكي _ الاسرائيلي على اليمن، وانه سيترك وحيدا لمواجهة تبعات هذا العدوان والجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني العزيز، كما نصح السيد عبدالملك النظام السعودي في ذلك الخطاب بالعودة عن العدوان، وهذا ما اكتشفه النظام السعودي بعد عام كامل.
يعزز ذلك الحقائق التي تكشفت خلال يوميات العدوان، أولها تصريحات النظام الامريكي التي تحمل النظام السعودي مسؤولية الحرب والجرائم التي ترتكب خلالها على اليمن وشعبه، ثانيها رسالة تركي الفيصل إلى اوباما، وأخيرا _وهو الاهم_ المفاوضات المباشرة التي شرع فيها النظام السعودي مع القوى السياسية الوطنية اليمنية في مدينة ابها.
وأوضح قائد الثورة في خطاباته بان هدف العدوان الامريكي _ الاسرائيلي على اليمن هو السيطرة على مناطق الثروات في البلد واحتلاله للاستفادة من موقعه الاستراتيجي ونشر جماعات القتل والتكفير في تلك المناطق ليسهل له نهب الثروات في غفلة اصحابها والتهاءهم بالاقتتال فيما بينهم، الشيء الذي بات واضحا وجليا في المناطق التي استطاع العدو ان يحتلها في اليمن.
اجتماعياً، نجح السيد عبدالملك كقيادة ثورية وبحكمة قرآنية تنسجم وحكمة الشعب اليمانية وعلى القاعدة القرآنية ( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)، استطاع السيد ان يعيد اللحمة المجتمعية التي عمد العدو على تمزيقها وتفتيتها كي يسهل له غزو واحتلال البلد، وكان ذلك بعدة خطوات منها وثيقة الشرف القبلية، ايضا دفع الشعب اليمني والقبيلة اليمنية الى رفد الجبهات بالرجال والمال،ايضا تنفيذ وقفات رافضة للعدوان وتطالب العالم بالوقوف أمام مسؤولياته أمام ما يجري للشعب اليمني الأبي، مما أعاد الوحدة الوطنية والمجتمعية بين أبناء الشعب اليمني بمختلف مشاربهم الفكرية والمذهبية والحزبية.
استجابة القيادة الحكيمة لقوله تعالى (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير) فقد دفع السيد عبدالملك الحوثي بالجيش اليمني لان يستعيد ثقته بنفسه وبقدراته القتالية سواء في الميدان او في المجال الفني والتكتيكي، فاستطاع الجيش ان يعيد تفعيل القوة الصاروخية التي دمرها عملاء العدوان قبل البدء بالعدوان وحقق من خلال تلك القوة الكثير من الانتصارات، فبالرغم من التحصينات التي عمد النظام السعودي على بناءها في الحدود اليمنية السعودية الا ان المقاتل اليمني سواء في الجيش او من ابناء اللجان الشعبية قد تمكن من دك مواقعهم العسكرية في الحدود.
لقد أظهرت القيادة الثورية حكمة قرآنية حققت نجاحات كبيرة خلال عام من العدوان على كافة الاصعدة منها كشف حقائق العدوان أمام الشعب والعالم وإدارة مسار الحرب لصالح اليمن وشعب اليمن مما افشل العدوان الامريكي السعودي على اليمن خلال عام برغم فارق الإمكانات.
التعليقات مغلقة.