بين يدي القائد الشهيد.. بقلم/ زيد البعوة.
صنعاء – كتابات
من حسن حظي انني احد أبناء منطقة مران التي احتضنت وناصرت القائد المؤسس للمسيرة القرآنية بهذا الانتماء اعتز واتشرف واحمد الله واشكره على هذه النعمة فمنذ ولادتي واسم حسين بدر الدين يتردد على مسامعي وعيناي تنظر اليه في كل عام عن كثب نعم هو جاري العزيز هو سيدي الكريم هو احد سكان قريتي هو ابرز شخصية اجتماعية وثقافية وسياسية في منطقتي ….
كان هو الخطيب البارع في الجامع وكان القاضي من يحكم بين الناس بالعدل وكان السياسي من خلال عضويته في مجلس النواب ممثلاً للمنطقة وللمديرية كان الحريص على اهل منطقته كمرحلة أولى في مختلف المجالات ولكي أوضح لكم اكثر اليكم هذه القصة القصيرة: –
كانت مران وماتزال الى الان الا ان الوقت والواقع تغير قليلاً كانت مران منطقة نائية في اطراف محافظة صعدة على الحدود السعودية اليمنية تفتقر الى مقومات العيش والحياة تفتقر الى الجانب الصحي والجانب التربوي وبقية الجوانب الأخرى لم يكن هناك مستشفى ولا حتى مستوصف ولا كهرباء ولم يكن هناك ازفلت وانما طريق وعره بعيده شاهقه من يمشي فيها عليه ان يقرى على روحه الفاتحة ذات ليلة تعسرت على احدى النساء حالتها المرضية عند الولادة فقام زوجها بتحريك سيارة شاص قديمة من نوع أربعة وثمانين واخذ زوجته لكي يذهب بها الى المستشفى البعيدة في حيدان او الى صعده في جوف الليل وفي تلك الطريق الوعرة كانت ظروف الزوجة المريضة حرجة تحتم على زوجها قيادة السيارة ببطء حتى لا تتأذى اكثر الا ان ذلك لم يجدي نفعاً فكان الألم يزداد اكثر فأكثر والطريق تزداد بعداً ووعورة والموت يحوم في سماء مران ليأخذ حياة الام وجنينها ويترك الزوج والأب في حالة من الحزن في وسط الظلام في طريق الموت يحفها من كل الجوانب علم السيد حسين بهذه القصة لم يذق طعم النوم لمدة ليلتين حتى جمع وجهاء واعيان مران وقال علينا ان نضع حداً لهذه الحالات الإنسانية لا تنتظروا احداً ان يأتي من المجهول ليبني لكم مستشفى او مستوصف او حتى صيدلية لا تنتظروا السلطة لتحن لحالكم وضل يحرضهم على ان يبحثوا عن طبيب للمنطقة وعن مكان تسمى مستوصف يعالج الناس فيها فتبرع بعض الحاضرين بقليل من المال وسافر السيد حسين الى صنعاء واستطاع ان يأتي بطبيب وبعض الادوية بينما الاخرين يجهزون مكان في احد البيوت في خميس مران فرح الناس يومها كثيراً كانت هذه كخطوة أولى للسيد على ان يتم بعدها المراجعة في أروقة وزارة الصحة لبناء مستوصف صغير لمنطقة يقطنها الالاف من الناس ولكن دون جدوى فما كان منه الا ان ذهب الى منظمة الأمم المتحدة واخبرهم فتكفلوا ببناء غرفتين ومطبخ وحمام على أساس ان يتبرع أهالي المنطقة بالأرضية تم ذلك بفضل الله ومن يومها سمي ذلك المبنى الصغير بالوحدة الصحية لمنطقة مران لم تكن تلبي الحاجه ولكن السيد حسين لم يقف عند هذا الحد فما زال يراجع ويبحث ويعمل ما بوسعة لكي لا يرى أبناء منطقته التي لا يلتفت لهم احد وهم يموتون في الطرقات ويفتقرون للأطباء والعلاج كانت المنطقة على امل ان تبنى فيها مستوصف كبيرة الا ان الحرب الأولى حالت دون ذلك بل تم احتلال الوحدة الصحية الصغيرة من قبل الجيش عندما سيطر على المنطقة وبعد الحرب الأولى بنيت المستوصف وتم قصفها وتدميرها وبنيت مرة أخرى وتم قصفها من قبل العدوان السعودي الأمريكي اذهبوا الى هناك وستجدون كل هذا بأم اعينكم في اسفل جبل مران ماتزال المعناة تخيم على المنطقة ولايزال الامل الذي غرسة السيد في الحصول على مستوصف يخيم على عقولهم هذه قصه قصيره من الف قصة وقصة سوف اذكر لكم بعضها في المستقبل ولكن دعوني اكمل المقال………..
انه ذلك الرجل الذي اذا اردت التعرف عليه ما عليك الا ان تفتح المصحف وتقلب صفحاته الى ان تصل الى سورة يس اية رقم 20 ستجده هناك (وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين)…قال انا لم أتي بجديد وانما نشكو من الجديد…اتبعوا القران اتبعوا رسول القران اتبعوا ال بيت القران تعرفوا على اعدائكم من خلال القران وعلى اصدقائكم وأوليائكم من خلال القران ….
انه ذلك الرجل الانسان العربي المسلم الذي ينتمي الى ال بيت النبوة المحمدية الى علي ابن ابي طالب الى الحسن والحسين الى الامام زيد والامام الهادي الى الحق يحي بن الحسين انه حسين بن بدر الدين الحوثي الذي لا تستطيع ان تكتب عنه فتفيه حقه مهما كتبت…..للكلام بقية حتى تنتهي الذكرى
التعليقات مغلقة.