السيد عبدالملك الحوثي يؤكد في مقابلة ان الهدف من العدوان نهب واحتلال اليمن واذلال شعبه ويردون تحقيق هذا الهدف بالمفاوضات بعد فشلهم في الحرب ومرتزقته يريدون استمرار الحرب لتدفق الاموال الى جيوبهم
صنعاء – تقرير : عبدالله عبدالكريم
اكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في لقاء خاص مع صحيفة مقاربات سياسية النصف سنوية على ان الهدف من العدوان هو احتلال اليمن، واستعماره واذلال واستعباد اليمنيين، ليصبح اليمن وثرواته، في ايدي دول العدوان كاملة دون ان يحق لابناء الشعب اليمني ان يدلوا برأيهم، وحتى ابناء الشعب يريدونهم خدام طائعين للخليج والامريكيين وبما يصب في صالح الكيان الصهيوني.
السيد عبدالملك الحوثي اكد ان العدوان لا يملك قضية من العدوان على اليمن سوى هدف نهب الثروات واذلال الشعب، ولو كان هناك قضايا اخرى لهذا العدوان وشنه حرب احرقت الحرث والنسل لكان توقفت منذ مدة ولما استمرت الحرب شهر واحد، لان الشعب اليمني والقيادة السياسية اعطت كل الضمانات المختلفة للهواجس السخيفة التي يظهرها العدوان، بما فيها التعامل مع مرتزقته الذين لا يعترفون باحد في هذا الوطن.
السيد القائد اكد ان العدوان يحاول تحقيق هدفه في اليمن بالمفاوضات بعد فشله في تحقيقها بالحرب وارتكاب المجازر المستمرة منذ سنة ونصف ولا تزال مستمرة، ويحاول ايهام العالم انه يريد الحل السلمي عبر المفاوضات وهو يريد ان يستسلم اليمنيين وهو مالم يتحقق ابدا.
موضحا ان مرتزقة العدوان الذين يجعلون من انفسهم اداة لتحقيق وتبرير جرائم العدوان وتدميره اليمن، ان الوضع الراهن واستمرار الحرب يضمن لهم تدفق الاموال الهائلة ليصبحوا رجال اعمال يمتلكون الملايين من العملات الاجنبية، دون ان يهتموا بابناء الشعب اليمني حتى ممن يخدمونهم على الارض.
وفي رده على سؤال الصحيفة : برأيكم: لماذا تعثرت المفاوضات؟ ومن يتحمل المسؤولية؟ وفي حال فشلت المفاوضات الجارية الآن في الكويت، ماهي خياراتكم للمرحلة المقبلة، وأنتم قلتم في خطابكم “سنقاتل إلى يوم القيامة “؟ ماهي الموارد والإمكانات التي تراهنون عليها؟
قال السيد: العقدة المؤثرة على سير المفاوضات والحوارات أن الطرف الآخر أراد أن يحقق بها ما سعى لتحقيقه بالحرب، ولم يفهم أن مسار الحوار والسلام غير مسار الحرب، وإلا فالوفد الوطني قد قدّم من التنازلات ما يكفي لضمان الحل السلمي والتحفيز له، والمشكلة -أيضاً- أن المرتزقة يعتبرون أنفسهم خاسرين بالسلم، وأن استمرار الحرب يضمن تدفق المزيد من النقود إلى جيوبهم؛ ولو سالت المزيد من دماء الشعب اليمني؛ فهم لا يبالون إلا بمصالحهم الشخصية، والبعض منهم ليس فقط متاجراً، وإنما حاقداً ومنتقماً والكثير-أيضاً- منهم تكفيريون وحاقدون.
ولشعبنا اليمني الذي أنصف، وكان على الدوام جاهزاً للحل السلمي أن يتوكل على الله، ويواصل صموده وثباته مهما كان حجم التضحيات، فبالصبر والتضحية والاعتماد على الله انتصرت الشعوب الحرة على مدى التاريخ، كسنّةٍ من سُنن الله تعالى، والعاقبة للمتقين.
التعليقات مغلقة.