صنعاء – اخبار محلية
كشف رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس صالح الصماد لأول مرة عن الجانب المظلم في نفوذ دولة الاخوان السابقة ولا سيما في توغلها الخطير في جهاز الأمن الرسمي الذي قال أنه كان مخترقا منذ العام 2011 بنحو 170 الف عنصر من حزب الاصلاح تم ادراجهم بداخل اجهزة المؤسسة الأمنية مشيرا إلى الصلة الوثيقة لهذا الاختراق بأكثر من الفي عملية اغتيال طاولت ضباطا عسكريين وأمنيين وسياسيين خلال السنوات التالية لاحداث 2011.
وقال الرئيس الصماد في حوار اجرته معه قناة “الميادين” وبثته مساء اليوم ” الاجهزة الأمنية كانت محل اختراق منذ العام 2011 أكثر من مائة وسبعين ألف عنصر إصلاحي تم ادراجهم تحت المؤسسة الأمنية، وهي من عمدت إلى اغتيال أكثر من 2000 عنصر من الأمن السياسي، ومن بقية الأجهزة الاستخبارية منذ دخول الإصلاح في هذه المؤسسات”.
وقال” منذ عام 2011 قتل المئات من أبناء القوات الجوية وأسقطت العديد من الطائرات، وأتلفت الكثير من الصواريخ المضادة للطائرات، بعمل ممنهج من قبل عبد ربه منصور هادي وبإيعاز من السعودية وأميركا، وبحضور خبراء أميركيين للهيكلة، لتعطيل هذه الأسلحة، لأنهم كانوا ينتظرون هذا اليوم الذي سيعتدون فيه على الشعب اليمني”.
وكشف الرئيس الصماد عن معلومات بالغة الخطورة عن مساعي ممنهجة نفذها الفار هادي وحزب الإصلاح لتدمير الجيش اليمني والمؤسسات المدنية وقال ” إن الفار عبدربه منصور هادي ومنذ العام 2011م عمد إلى هيكلة الجيش اليمني بإيعاز من السعودية وأمريكا وبحضور خبراء أمريكيين لهيكلة الجيش وتعطيل أسلحته استعدادا لانطلاقة ما يسمى بعاصفة الحزم على اليمن من قبل العدوان السعودي الأمريكي على اليمن.
وقال ” إن الفار هادي تورط في وقت مبكر بتدمير الكثير من الصواريخ المضادة للطائرات (صواريخ الدفاع الجوي) وقتل الكثير من أبناء القوات الجوية وأسقطت العديد من الطائرات في ظل الاختراق الذي كانت تعانيه الاجهزة الأمنية سابقا”.
معركة السواحل الجنوبية الغربية تحت السيطرة
وقال الصماد إن المعركة في السواحل اليمنية الجنوبية تحت السيطرة والعدوان يصنع انتصارات عبر ا بواقه الاعلامية فهم لم يحققوا أي تقدم حتى شبرا واحدا لا في ذباب ولا في ا لعمري ولا في غيرهما.
ولفت إلى أن الموقع الجغرافي لباب المندب يجعل جزء منه يكون تحت سيطرة المناطق الجنوبية وجزء تحت سيطرة المناطق الشمالية، لذلك لا يستطيع أي طرف أن يفرض هيمنته دون الطرف الآخر، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال والغزو تتواجد حاليا في المناطق الجنوبية وقوات الجيش واللجان الشعبية متواجدة في المناطق الشمالية والغربية.
واكد أن تحالف العدوان السعودي ومليشيا الفار هادي وحزب الاصلاح الذين يخوض بهم التحالف السعودي حربه العدوانية في الجبهات الساحلية الجنوبية الغربية” لا زالوا غارقين في اطراف مدينة ذباب وباب المندب وميدي مستبعدا تمكن العدو من انشاء قواعد في المناطق الساحلية اليمنية، مشيرا إلى جهوزية الجيش واللجان لخوض أي معركة بحرية مع العدو”.
مطامع الكيان الصهيوني .. حرب مع اسرائيل
وتحدث الصماد عن مطامع الكيان الصهيوني في البحر الأحمر وقال إن اسرائيل تشتري جزرا في الصومال واريتريا ولها علاقة قوية مع النظام الأريتري ولاحت لها لفرصة أن تجد أنظمة عربية منبطحة ستخدمها للهيمنة على المنفذ الحيوي والهام في باب المندب مشيرا إلى أن المعارك التي يقودها الجيش اليمني واللجان الشعبية تتم مع اسرائيل بصورة اساسية ” ونحن نعرف أن السعودية أجبن وأحقر وأذل من أن تدخل معركة بهذا الحجم، لولا الدعم الصهيوني والأمريكي”.
وقال إن ما المعارك الحاصلة اليوم في باب المندب وذباب ليست مع قوات العدوان السعودي بل مع اسرائيل بصورة اساسية، مشيرا إلى أن “المعركة في باب المندب وفي ذباب والمناطق الساحلية، معركة تستهدف كتم ما تبقى من انفاس الشعب اليمني مشيرا إلى أن العدوان السعودي ليس من اصحاب القيم ولسوا رجال ميدان ويسعون بعد أن عجزوا عسكريا إلى كتم أنفاس الشعب اليمني من خلال الجانب الاقتصادي وكانت آخر خطوة نقل البنك المركزي وغيره، لذلك لازال الساحل يمثل متنفس لإيصال بعض المواد الغذائية والمشتقات النفطية للشعب اليمني ويحاولون أن يهيمنوا على المنفذ البحري الحيوي لليمن المتمثل سواحل الحديدة والمخا”.
وفي شأن الجبهات الشمالية اكد الصماد أن “ميدي منطقة حدودية محاذية للحدود مع المملكة العربية السعودية، ويصعب التواجد فيها بسبب القصف البحري، وكذلك الغطاء الجوي، ولكن ميدي كمديرية مازالت تحت سيطرة الجيش واللجان الشعبية، مشيرا إلى أن العدو اخفق في تحقيق أي تقدم ميداني في ميدي.
تماسك الجبهة الداخلية
وسخر الصماد من الشائعات التي تراهن على خلاف بين انصار الله وحزب المؤتمر وقال إن ا لخلاف الوحيد بنهما هو حول من يتقدم إلى المعركة ومن يمسك هذه الجبهة لمواجهة العدوان السعودي والتسابق إلى الجبهات، مضيفا ” ينتظر أن يحصل خلاف داخلي هو يراهن على المستحيل”.
وقال ” امتزجت دماء الرجال من المؤتمر الشعبي العام ومن أنصار الله ومن بقية القوى الوطنية في جبهات القتال، ولا يمكن إطلاقا أن يساوم أحد أو يفرط أو نختلف على أي موضوع إطلاقاً، على حساب كرامتنا وعزتنا وتمكين العدوان من رقابنا، اما بالنسبة لأي خلافات حسب ما يزعمون، فهذا أبعد من عين الشمس، وهم يراهنون على المستحيل”.
واكد الصماد عدم وجود أي خلافات حول المناصب ” وزراءنا الآن في حال تقشف كل واحد يبحث له عن مصدر دخل من هنا ومن هنا، نحن شكلنا حكومة إنقاذ وطني..رجال مجاهدين، لا يبتغون المكاسب والمصالح”.
وتحدث الصماد عن خطوات وترتيبات داخلية على صلة بالوضع العسكرية واعادة تكوين الجيش والأمن ودمج اللجان الشعبية وغيرها من المهامات الكبيرة التي ينبغي استكمالها.
واشار إلى أن العمل يمضي حاليا في تحديث مؤسسة الجيش بما يتوافق مع الامكانيات التي يملكها اليمن حاليا فمثلا تأهيل الجيش وتدريبة كان مبني على مواجهة جيوش نظامية بغطاء جوي وسلاح جوي وغيره، هذهِ الأسلحة امتلكها الطرف الآخر ولم نعد نمتلكها وليس هناك أي نشاطات للتأثير على عقيدة الجيش.
آفاق العدوان السعودي الاماراتي على اليمن .. قادرون على الصمود
وعن آفاق العدوان السعودي الاماراتي على اليمن أكد الصماد أن العدوان السعودي الاميركي على اليمن كان مخططا له منذ سنوات”، لكنه وصل إلى حال افلاس وهزيمة واحباط وتجلى ذلك في محاولاته اليائسة تحقيق أي خرق ميداني .
مشيرا إلى أن تحالف العدوان لو كان يستطيع تحقيق أي تقدم لكان حققه خلال اكثر من 20 شهرا من العدوان على اليمن وهم الآه في حال تراجع وانكسار ” وما هذا التصعيد الميداني الكبير على كل الجبهات إلا لتغطية العجز لمحاولة المسارعة لإيجاد أي خرق ميداني للخروج من الحرج الأخلاقي والإنساني الذي يتنامى بين أوساط أحرار العالم، جراء هذا العدوان وهذه المجازر والحصار”.
واكد أن الجيش اليمني واللجان الشعبية قادرون على الصمود لكسر شوكة العدوان، ومن يفكر باحتمال انهيار الوضع في اليمن ربما يكون أقرب هو إلى الإنهيار وانكسار شوكته، والأيام ستثبت ذلك.
التعليقات مغلقة.