عناصر” الانتقالي” تشن حرب عصابات “مقنعة” ضد الإمارات في الضالع
صنعاء سيتي – تقرير
في سابقة هي الاولى من نوعها ،تعرضت احدى نقاط ما يسمى (الحزام الامني) التابعة للاحتلال الاماراتي في الضالع لهجوم نفذه مسلحون مجهولون في نقطة الوداد صباح اليوم ، تأتي هذه العملية بعد ان كانت المواجهات تحدث بشكل مباشر بين العناصر التابعة للمجلس الانتقالي وقوات الحزام الامني ، والتي كان اخرها المواجهات التي دارت في السابع من الشهر الجاري من اجل السيطرة على نقطة امنية امام مقر اللواء (33) مدرع ، في إطار سلسلة من المواجهات دارت بين الطرفين على اثر قيام قوات ما يسمى ب(الحزام الامني) بانتزاع السيطرة في محافظة الضالع من المجلس الانتقالي الذي كان يعتبر الضالع منطقة حصرية تحت سيادته.
ويرى عدد من المراقبين للوضع في المحافظات الجنوبية أن الهجوم الذي نفذه المسلحون المجهولون على نقطة الوداد في الضالع، قد يكون تدشيناً لمرحلة من حرب العصابات المقنعة التي سينتهجها المجلس الانتقالي في صراع الامارات في الضالع، نظراً لعدم وجود الجرأة الكافية لدى قيادة المجلس الانتقالي في مواجهة الاحتلال بشكل مباشر، تجنباً لغضب الاحتلال الاماراتي ، وبما يتيح ل(الانتقالي) التنصل من هجمات المسلحين المجهولين في الضالع، بينما يعتقد بعض المحللين السياسيين ان هجمات المسلحين المجهولين على النقاط التابعة للاحتلال الاماراتي لا تأتي من باب يقظة وطنية لمقاومة الاحتلال ، بل تأتي من باب محاولة (الانتقالي) لدفع الاماراتيين إلى الانسحاب من الضالع وتركها تحت تصرف المجلس الانتقالي، إلى جانب محاولة إجبار الاماراتيين على احترام المجلس الانتقالي ، خصوصاً أن الاماراتيين لم يظهروا أدنى درجات التقدير للخدمات التي قدمها لهم المجلس الانتقالي.
وحول ما إذا كان المجلس الانتقالي سيتمكن من اخفاء بصماته عن العمليات الهجومية التي ينفذها مسلحون مجهولون في الضالع، يشير مراقبون إلى ان ذلك يبدو صعباً بعض الشيء، لأن المجلس الانتقالي كان هو القوة المسيطرة في الضالع من جهة ، وثانياً لانه لم يسبق لجماعة الإصلاح او الجماعات الاخرى المنضوية تحت لواء الاحتلال ان اقدمت على هجمات مسلحين مجهولين ضد قوات الحزام الامني التابع للاحتلال في المحافظات الجنوبية.
- وكالة الصحافة اليمنية
التعليقات مغلقة.