هذه الإحتمالات المتوقعة من الحرب الدبلوماسية بين إيران وأمريكا ؟
صنعاء سيتي – تقرير
ترتفع حدة حرب التهديدات المتبادلة بين ايران وامريكا الى مستويات غير مسبوقة متصدرة المشهد السياسي بوسائل الاعلام الاقليمي والدولي بصور اكثر وضوحيه واكثر تباين من سابقاتها لا نعلم الى اي جهة سيأخذ هذا التصعيد الدبلوماسي الملتهب الطرفين وجل ما نتوقعه ان هذا الصعيد لازال غير متجاوز حدود حرب الاستعراضات والاستهلاك النفسي لا غير رغم ارتفاع حرارته، لكن في نفس الوقت لا نستطيع استبعاد مسار خروج التهديدات للتترجم عمليا على الواقع حيث وهناك من المؤشرات م اتحمل ابعادا تفيد بذلك ويمكن ان نضعها في احتمالين:
الاول تصريحات النظام الايراني التي اتت ردا على تصريح ترامب ووزير خارجيته مؤخرا حاملة صورة توضيحيه لبعض من تفاصيل خيارات ايران الاستراتيجية المرسومة في حال اقدمت ادارة ترامب تنفيذ عقوبات على النفط الايراني والتي من ضمنها قيام الجيش الايراني بإغلاق مضيق هرمز وغيرها من المضائق لا نعلم عددها ولكن نرى بان مضيق باب المندب منها اضافة الى ان 50 الف من القوات الأميركية المتوزعة في دول مجاورة لإيران تحت نيران الاسلحة الايرانية بالتالي هذا يعكس بان النظام الايراني اصبح يتحضر اكثر من اي وقت لحرب محتملة مع امريكا وتدشينه خط انتاج منظومات صواريخ جو جو لأول مرة يعد شهادة واقعيه على استعداد وجهوزية ايران الكاملة للدخول في حرب بلا قيود مع امريكا
الثاني ويتمثل في امتياز حكومة الكيان الاسرائيلي في التحكم بمصنع قرارات الادارة الامريكية وهذا اصبح ملاحظ حيث ونتنياهو الذي يستخدم كل ثقل اسرائيل من اجل الدفع بأمريكا لإصدار قرارات حسب هوى السياسية الاسرائيلية التي من ضمنها بفرض عقوبات على ايران امرا لا يمكن ان يستبعد نجاحه ولو انه خطرا وصعبا، فلدينا احتمالات كبيرة تدلل بهذا الصدد مثلا ترامب الذي يعتبر الرئيس الامريكي الاول والذي فتح ابواب الدعم الامريكي بمصراعيه للكيان الاسرائيلي في كل المجالات وخصوصا في ملف صفقة القرن او ملفات الدعم اللوجستي لا يستبعد بان يركب عقله اي [ترامب] هذه المرة ليلبي مطالب نتنياهو لإصدار قرار بفرض عقوبات على النفط الايراني حيث وقد سبق وان لبى مسار الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني ومنظومة 5+1 الدولية رغم خطورته وتداعياته
الجميع بات يدركون بان دخول ايران وامريكا في صدام عسكري لازال امرا صعبا وغير وارد لأسباب منطقية الى حد كبير لكن يبقى للاحتمالات نسبة معينة سيما وان السياسات الاسرائيلية المجنونة والمتهورة اصبحت مندمجة كليا مع سياسات ادارة ترامب التي هي بنفس مستوى الجنون والتهور وطالما هذا حاصل فربما قد تنجح اسرائيل في دفع ترامب لتنفيذ قرار العقوبات على النفط الايراني رغم كل العواقب فقد رأينا ترامب يصدر قرارات غير مدروسة وغير عقلانية جعلت امريكا تطحن نفسها بنفسها وتتراجع في هيمنتها بالعالم وتأكل اهم حلفاءها بالشرق الاوسط كالسعودية والامارات بضغوط مسلطة من اللوبي الاسرائيلي .
بالنهاية ان ايران سواءا فرضت عليها عقوبات من ادارة ترامب او غير ذلك فهي لن تكون بمنئا عن رد الصاع صاعين سيما وهي تمتلك قدرات كبيرة جدا تمكنها قطعا بضرب امريكا في المقتل وضرب اقتصاد حلفاءها بالمنطقة بالإضافة الى اسرائيل فهي الاخرى ستكون منطقة عسكرية حيث الالاف من الصواريخ الباليستية التي لا يمكن ان تكون من ايران وحدها فهناك حلفاء لإيران اصبحت صواريخهم موجهه نحو العاصمة تل ابيب ومرابض منشئات اسرائيل النووية والجميع بات على اطلاع بكل هذه التفاصيل
بالتالي ما يمكن قوله هو ان الحرب العسكرية الايرانية الامريكية بعيدة وان وقعت فهي بداية النهاية وما يحدث من ارهاصات فهي تأتي على ان امريكا بدفع اسرائيلي تسعى للمزيد من الضغط على ايران من اجل انسحابها من سوريا ومن العراق وتقليص مستوى نفوذها بالمنطقة وانجاح ملف صفقة القرن وهذا هو الارجح والاكثر دقه في الوقت الراهن.
التعليقات مغلقة.