من تقديس وتعظيم الرسول الاحتفاء بمولده
موقع أنصار الله ||حسين المراني
إحياء مناسبة مولد الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله لها مدلولاتها الهامة فهي دون شك في طليعة المناسبات التي يفخر بها وبإحيائها كل مؤمن في قبلة ولو مثقال ذرة من الحب والإجلال والتقدير لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ولما جاء به من هدى رب العالمين
فيا من أردت أن تعرف إن كنت لم تعرف بعد لماذا الاحتفاء بهذه المناسبة فتأمل ولو للحظة واحدة في أعظم ما لدى المسلمين من مقدسات وستجد أن أهم مقدساتهم هو القرآن الكريم والنبي العظيم وإذا لم تصدق وتقتنع فاسأل اليهود والنصارى وقل لهم ما هي أهم مقدسات لدى المسلمين؟؟
وستجد الإجابة مليون في المائة "محمد والقرآن"
ولهذا نحتفي بهذه المناسبة ونحييها لنقول للأمريكيين والإسرائيليين الذين يحاولون ليل نهار أن يفصلونا عن نبينا الكريم وقرآننا العظيم لنقول لهم إننا على نهج نبينا دائما وأبدا وإنه أسوتنا وقدوتنا وقائدنا وعظيمنا وأننا لن نحيد عن نهجه إلى يوم الدين.
نحتفي بهذه المناسبة لنقول لأعداء رسول الله الذين يوجهون الإساءات إليه أن إساءاتهم تلك لا تزيدنا إلا إصرارا وحباً وتمسكاً وارتباطاً وتعلقا وتأسياً به صلوات الله عليه وبأهل بيته الماضين على دربه
نحتفي بهذه المناسبة لان الرسول الأعظم مكانه في قلوبنا لا تضاهيها مكانة أو قداسة على الإطلاق فإذا كان مقدساً وهادياً وعظيما وكريما وبشيراً ونذيرا وداعياُ إلى الله وسراجاً منيرا فمن الطبيعي أن نقدسه ونجله ونحتفي بمناسبة مولده ولو من باب تعظيم مشاعر الله فمن الطبيعي بل من الواجب أن نستلهم منه الدروس العظيمة التي من شأنها توحد الأمة الإسلامية وتقوى أواصر الإخاء والمحبة والألفة فيما بينهم
وإذا لم يلتق المسلمون ويتفقوا على رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله وعلى حبه وتعظيمه فعلى ماذا يمكن أن يلتقوا ويتفقوا وإذا كان الاحتفال بمولد الرسول صلوات الله عليه وعلى اله الذي يعتبر حبه والتأسي به واجب معلى كل الأمة إذا كان في نظر البعض "بدعة" فما هو الصواب اذاً في منظورهم؟لماذا يقولون على أقل تقدير أن تلك الإساءات التي وجهها اليهود لرسول الله صلوات الله عليه وعلى آله "بدعة" لماذا أخرست ألسنتهم وصمت آذانهم وعمت أبصارهم ودسوا أنوفهم في التراب واعتراهم الخوف والجبن والهلع أمام من سبوا رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله ولم يتفوهوا ببنت شفه.
حقاً إنها مفارقات تثير التعجب والاستغراب ولكن على كل حال انصحهم نصيحة المخلص المحب أن يراجعوا أنفسهم وان يطلبوا التوبة والصفح من الله وأن يعتذروا من رسول الله وأن يكفروا عن سيآتهم وألا يأنفوا من ذلك أبدا ما لم فإن نتيجة المعادلة صمتاً ستكون وقوفهم في صف المسيئين لرسول اله صلوات الله عليه وعلى آله من حيث يشعرون أو لا يشعرون وهذه هي البدعة الحقيقية والضلال المبين.
التعليقات مغلقة.