لو أقمنا علاقة مع السفير الأمريكي لغيرت بعض القوى ووسائل إعلامها المغرضة منطقها من الذم إلى المدح
القوى والأحزاب الفاشلة في اليمن التي ليس لها مشروعا أولها مشروع لكنه مشروع تكريري مستنسخ مما قبله لم يحمل أي جديد للشعب سوى الشعارات الجوفاء والسعي وراء السلطة والمال من دول أجنبية تراها تحاول تسويق نفسها بالنيل من الآخرين وكيل التهم ضد من يخالفها وهذا ما وضح في ما يقومون به من افتراء على أنصار الله,ان المتابع يلحظ أنهم يجندون كل إمكانياتهم ووسائل إعلامهم المضللة ضد أنصار الله منذ بزوغها بداية باستخدام الفتاوى في شرعنة قتال أنصار الله لكونهم رفعوا السلاح في وجه الدولة ولو للدفاع عن النفس لأنه يمثل خروجا على الحاكم إلا أنهم ما لبثوا وبعد عدة أشهر حينما اختلفوا على تقاسم المناصب رفعوا السلاح في وجه الدولة نفسها واوجب الخروج على الحاكم وهكذا اتضحت أنها فتاوى سياسية كانت لمصالح حزبيه ممنتجة في الفرقة مزورة باتهامهم أنهم شيعه يجب قتلهم مع العلم أن أبناء اليمن الشمالي ومنذ أكثر من ألف ومائتي سنه انتمائه زيدي شيعي بإجماع كل المؤرخين وان اليمن شماله وجنوبه لا يعرف إلا المذهب الزيدي والشافعي فما هو الجديد حتى يجعل تشيعهم تهمة تبيح قتلهم وهل دستورهم وقوانينهم وديمقراطيتهم تبيح القتل على المذهب ولكن كلما لفقوا تهمة لم تدم طويلا حتى يكتشف الشعب كذبها وزيفها فبادروا بتلفيق تهمة أخرى ونحن نعلم أننا لو ربطنا علاقة بالسفير الأمريكي وقبلنا بالهيمنة الأمريكية على شعبنا وامتنا لتحول إعلامهم, نحن نعرف ذلك لكن منهجية القران لا تسمح لنا ولا لغيرنا بذلك, إننا نتحرك وفق منهج قراني رسمه الله ورسوله لأتباعه مع قيادة متشبعة بمنهجية القران نتحرك من منطلق الشعور بالمسؤولية وفق ما يمليه علينا المنهج القرآني الذي أتى به محمد "ص> فسياساتنا يحكمها المنهج القرآني ومواقفنا تنطلق وفق ما تمليه علينا منهجية القران وليس المصلحة كما هو شأن تلك القوى التي تحكم سياساتها المصلحة أو ما يمليه عليها أعداء الإنسانية من اليهود والأمريكان ولو كان على حساب الثوابت الدينية والوطنية ومستقبل الأمة, نحن نعتبر مثل هذا ارتهان وعمالة ولا يصح أن يوصف بأنه سياسة,إن وسائل إعلام تلك القوى تواصل كعادتها كيل التهم وتلفيق الأكاذيب ضد أنصار الله وبأساليب متنوعة تعريها أمام الشعب, والأغرب أنها مع ذلك تقدم نفسها على أنها من سيخلص الشعب من ظلم نظام صالح وهي كانت من تنفذ توجيهاته في الحروب ميدانيا وتنتج له الفتاوى الشرعية لقتل أبناء الشمال والجنوب وكانت جزء لا يتجزء منه في كل جرائمه وتؤكد أنها لا تزال كذلك من خلال ممارساتها القمعية وتزييفها للحقائق وبعد أن ثار الشعب عليها, فمما يشنع به إعلامهم على أنصار الله أن أنصار الله جماعة تقتني السلاح
ويطالبونا بالتخلي عنه بالتزامن مع فتحهم الأبواب للأمريكيين بإدخال السلاح وجنود المارينز إلى اليمن لاحتلاله فهل شهد التاريخ أحدا يطلب من شعبه نزع سلاحه عند قدوم المحتل لشعبه إلا إذا كان متواطئا معه هذا من جهة ومن جهة أخرى كيف يطالبون بالتخلي عن سلاحنا وهم يملكون من السلاح أكثر مما نملك اليسوا هم مع النظام من قاتلونا بسلاحهم في الجوف وكانوا في خندق واحد مع عناصر الاستخبارات الامريكية ما يسمى بالقاعدة وكذا في عمران وقتلوا المئات من أبناء حجة بحجة أنهم ينتمون للحوثي بسلاحهم وفي تعز ضد الثوار وفي نهم وواجهوا به النظام في الحصبة وصوفان ولا تزال متاريسهم العسكرية إلى الآن, أليس هذا سلاحاً ؟ فلماذا يمنحون أنفسهم شرعية اقتناء السلاح ويحرمونه على بقية الشعب ؟ ان اقتناء علي محسن للسلاح ليس له شرعيه بعد خروجه من النظام أكثر مما هي لبقية الشعب , وكذلك بالنسبة لعلي صالح بل إن شرعية الشعب أكثر لأنه ملك خاص له وهم إنما نهبوه على الشعب
لقتله به , كما يتهموا أنصار الله أنهم عملاء لإيران ومع كون ذلك غير صحيح فانهم لا يجدون من إيران أي موقف ضد اليمن وفي نفس الوقت يتباهون بعمالتهم لأمريكا وكل دول الغرب ودول الخليج ويمنحون السفير الأمريكي الصلاحية في التحرك حتى في القرارات السيادية وكأن اليمن ولاية من ولايات أمريكا بل ويقفون ضد من يستنكر ذلك أليس هذه من المفارقات العجيبة , كيف لو دخل طيران حربي إيراني إلى اليمن لمرة واحده ؟ بينما الطيران الأمريكي قتل أكثر
من ألف ومائتين أكثرهم من الأطفال والنساء والأبرياء وعرضت صورهم ويحظى بمباركة تلك القوى ناهيك عن تسليمها قاعدة العند وبناء عدة قواعد عسكريه وتأمين فرق المارينز ونقلها إلى العاصمة صنعاء وبيعهم أكثر من سبعين بيتاً بالقرب من السفارة الأمريكية لتسكين جنود المارينز فيها في قلب العاصمة , فهل هذه
عماله واضحة وبيع شعب وسيادته من اليهود والأمريكان ؟ أم أنها تندرج ضمن سياسة تلك القوى يا ترى !! كما يتهمون أنصار الله أنهم يتحالفون مع النظام السابق ومع كون ذلك يندرج ضمن قاموس دجلهم الذي لا يجيدون إلا هو فانه لا يوجد نظام سابق ولا لاحق فالنظام السابق لا يزال موجودا بوجود تلك القوى التي هي جزء منه وإنما انقسموا إلى نظامين أحدهما في الستين والآخر في السبعين فبوجودهما أو احدهما يكون النظام السابق موجوداً وهو ما جعل ثورة الشعب مستمرة هذا من جهة ومن جهة أخرى يتهموننا كذباً بالتحالف مع علي صالح الذي قتل أبنائنا ونسائنا وانتهك كل المحرمات بحق أبناء صعدة في نفس الوقت الذي أصبحوا شركاء معه في الوزارات , والقرارات ليس على مستوى التحالف وإنما الشراكة كما منحوه حصانة تعفيه من كل جرائمه التي ارتكبها بحق الشعب لم يكن يحلم
بها في مخالفة سافرة للقوانين والأعراف والشرائع السماوية التي أعطت السلطان حق القتل , فالعفو لأولياء القتيل وليس لقادة الأحزاب , ومع ذلك يتهموا أنصار الله أنهم يتحالفون معه , هل يوجد شيء أسخف من مثل هذا ؟
إن التلفيقات ضد أنصار الله لم تعد مقبولة لدى أحد , ويكفى أنصار الله أن الأحداث كشفت أن مواقفهم هي الأمل للشعب اليمني وان المشروع الإلهي الذي يقدمونه للامه تتحرك وفق منهجيته هو المشروع الإنقاذي للشعب واثبتوا أنهم ثابتين عليه لم يتغيروا منذ نشأت مسيرتهم ,وهذا ما بات يعرفه الشعب اليمني عنهم فلم تعد تنطلي عليه تهريجاتكم بعد أن تواردت الزيارات المتكررة من كل محافظات الجمهورية إلى محافظة صعدة وعرفوا الواقع على حقيقته وليس من وسائل إعلامكم المضللة .
التعليقات مغلقة.