جرحى الثورة القضية الأخلاقية والإنسانية الأولى
لم يفكروا بمصيرهم والى أين سيمضون ، قدموا أرواحهم رخيصة فداء من اجل الحرية والكرامة والعيش الكريم ليس لا نفسهم وإنما من أجل الجميع ، قدموها وهم متطلعين لوطن يحتويهم ودولة مدنية حلموا بها طويلا . الجرحى رواد الثورة ومازالوا اليوم حاضرين غير مبالين بالجراح التي لا يزالون يعانون مرارتها ذلك لا يؤلمهم إنما يؤلمهم ذلك اللؤم وذلك السقوط الأخلاقي المروع الذي سقطت فيه تلك الأجنحة التي تحولت بين عشية وضحاها إلى رموز ثورية الألم كان هذا منِشأه
اليوم جرحى الثورة هم قضية الثورة الأخلاقية والإنسانية إنهم قضية الوطن والشعب إنهم عنوان الثورة وروحها
دولة الجباية والتسول ومن ورائها أرباب نعمتها وأسيادها الإقليميين والأمريكيين أرادوا بتنكرهم لجرحى الثورة و أرادوا بتلك المعالجات الانتقائية للجرحى ثم أرادوا باعتدائهم المتوحش والقبيح والساقط على جرحى الثورة أن يوجهوا ضربة إلى روح الثورة الشعبية ونبضها باعتدائهم على الجرحى لكن أنى لهم وأنى إن ثورة تخرج من عمق الجراح لهي اشد وأقوى لهي بركانا وطوفان أرادات وعزائم وصبر ووعي وستقتلع لا محالة عروشكم وقلاعكم وتزيل كل وجود لمنظومتكم بأذن الله
جرحى الثورة اليوم جسدوا فعلا أنهم روح الثورة ونبضها ا الحي والمستمر أبوا أن يمدوا أيديهم لتوافق اللؤم وللخيانة والعمالة أبوا إلا أن يكون لهم موقف فانطلقوا للاعتصام أمام مجلس وزراء حكومة النفاق اللؤم للأسبوع الثالث على التوالي والإضراب عن الطعام يفترشون الأرض ويلتحفون البرد، في رسالة من ابلغ وقوى الرسائل الثورية رسالة مفادها إن هذه هي إرادة من أقعدتهم وأضعفتهم الجراح فكيف بمئات آلاف الشباب الثائر الذي لا يزالون يواصلون الفعل الثوري بكل إرادة وعزيمة لقد كانت عملية الاعتداء على جرحى الثورة سقوط أخلاقي وإنساني مروع فحكومة هذا حالة من اللؤم وهذه هي خلفيتها وتاريخها الإجرامي حكومة وتوافق وصل كبار مجرميها وأسيادهم إلى هذا المستوى وسقطت هذا السقوط الأخلاقي المروع معناه أن سقوطها هو السقوط النهائي الذي لا يكون بعده قيام إلى الأبد
التعليقات مغلقة.