سيناريو وحيثيات حرب العصيمات وعذر والرضمة والمنجر وما قبلها وما بعدها
سيناريو وحيثيات حرب العصيمات وعذر والرضمة والمنجر وقبلها عاهم وحجور وقريبآ رداع وحبيش والقاعدة والشغادر إذا لم يتعقل اليمنيون
تبدأ القصة دائمآ لمثل هذه الحروب بتبني مواطنين من أبناء تلك المناطق وغالبآ ما يكونوا من المستضعفين وأصحاب المظلوميات للمسيرة القرآنية وأفكار السيد حسين بدرالدين الحوثي الثقافية التحررية وبعد فترة قصيرة تتحول القرية إلى مجتمع قرآني ضمن مسيرة أنصارالله ويبدأوا بتفعيل البرامج الثقافية على أرض الواقع كإلصاق وطباعة الشعارات والمقاطعة في المنازل والجبال والشوارع والأماكن العامة وتوزيع الملازم والمحاضرات والإجتماع اليومي للإستماع إلى دروس من محاضرات الشهيد القائد وتفعيل الصوتيات بالأناشيد والزوامل وترديد الصرخة بالشعار في الجمع والإجتماعات وتنظيم المظاهرات والمسيرات الأسبوعية وإحياء المناسبات والإجتماعات الجماهيرية كالمولد النبوي وعيد الغدير ويوم القدس العالمي وغيرها من الأنشطة والأعمال التي يكفلها لهم الشرع والنظام والقانون.
هنا وفي هذه الظروف يبدأ الطرف الآخر في التحرك وبعيدآ عن التحليلات والتكهنات بالدوافع والأسباب والأهداف إلا ان التكفيريين هم أول من يمهد للصراع حيث يجدوا لهم فرصة عمل جيدة بشن حملات تكفيرية ضد أبناء المنطقة الذين التحقوا بالمسيرة القرآنية ويستغلون الجوامع والمدارس والتجمعات والأسواق للتحذير منهم ويكيلون عليهم أنواع التهم والأباطيل بأنهم روافض وسحرة ومجوس وأهل متعة وفسوق وسبابة للنبي والصحابة وعملاء لإيران وأذربيجان والشيشان والسنغال وبورما ولاتفيا ومالطا وغانا السمراء ويرددون على مسامع الناس بأنهم يريدون تضليلكم وإفساد دينكم وينشرون الكتب والمطويات ويفعلوا المساجد والجمع والخطب والقنوت في المنابر للتحذير من أولئك المواطنين المستضعفين ويصورون الوضع بأنه غزو رافضي تارة من إيران وتارة من صعدة وحرف سفيان فيصدقهم بعض السذج على الرغم من معرفتهم التامه لهم بأنهم إخوتهم وأبناء منطقتهم وليسوا غرباء فيوغروا القلوب والصدور ويستدعون المغرر بهم والمتطرفين بحجة الجهاد ضدهم قبل أن يغزوكم في عقر دياركم وينضموا إلى بعض المشائخ الظلمة الذين يرون في ذلك خطرآ على هيمنتهم وتسلطهم وأن المنطقة قد خرجت عن كلمته ومشورته وستحرض من تبقى من المستضعفين للتمرد عليه والخروج عن أمره وتحيا المنطقة على صفيح ساخن حتى يحصل أدنى صدام وغالبآ ما يكون عدوانآ على أنصارالله من أبناء المنطقة في إحدى المناسبات الجماهيرية لمنعهم من إحيائها أو المشاركة فيها كما حدث مرات عديدة في ذكرى المولد أو يوم القدس أو الغدير أو إستشهاد أمير المؤمنين أو الحسين بحجة أنهم أي التكفيرين لن يسمحوا بالبدع والشركيات أن تنتشر في اليمن فيهب أنصارالله لصد العدوان أو رده على من بدأ به فتشتعل الحرب في نفس المنطقة ويتم محاصرتها ومحاصرة أهلها فيها فالقتلى من أهل المنطقة وليسوا وافدين لا من صعدة ولا من إيران ومتارسهم أسطح منازلهم وليسوا في حالة غزو ولا عدوان على المشائخ ولا التكفيريين بل هم الغازين وأهدافهم إما أن يتبرأوا من المسيرة القرآنية أو يقتلوا فيضطروا للإستبسال ومواجهة العدوان وملاحقة الظلمة إلى عقر دارهم كما حصل في المنجر ويحصل الآن في عذر فمقاتلي المنجر هم أبناؤها من آل السراجي ومقاتلي عذر هم أبناؤها من حاشد.
فإذا كان الشعب اليمني جادآ في دفاعه عن الحريات فعليهم أن يقفوا وقفة عدل وإنصاف لضمان الحقوق الفكرية والثقافية للجميع وإن كانوا من مؤيدي هذا العدوان من أتباع العاطفة والطائفة فليعلموا بأن المسيرة القرآنية قد شقت طريقها فإن أصروا على معاداتها فليستعدوا لإشعالها حربآ ضد أنصارالله في كل قرية بل في كل شبر في اليمن.
التعليقات مغلقة.