قطـر تفتـح خطوطـا مـع دمشـق
قطر تفتح خطوطا مع دمشق… غيرت قطر سياستها حيال سورية . قررت التوقف عن دعم المسلحين ووقف ضخ المال في السوق السوداء السورية وقريبا ستغير أسلوب تعاملها الإعلامي خصوصا عبر قناة الجزيرة
في المعلومات ان المدير العام للامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم نقل حتى الان رسالتين من الامير القطري الجديد تميم بن حمد ال ثاني الى الرئيس بشار الاسد يعرب فيهما عن الاستعداد لطي الصفحة.
وبعد ان استقبل الاسد اللواء ابراهيم في أعقاب إنجاح صفقة اطلاق المخطوفين اللبنانيين في أعزاز والسجينات السوريات ، توجه ابراهيم مع مسؤول أمني قطري رفيع كان ينتظره في لبنان للقاء الامير تميم.
تجري هذه اللقاءات في ظل السعي لإطلاق سراح المطرانين المخطوفين من قبل احد قادة الميليشيات الشيشانية المقاتلة في سورية. وتلعب قطر دورا في التأثير على المسلحين بالتعاون مع تركيا.
ولكن هذا الغطاء بشان المخطوفين سمح لقطر بالسعي لفتح خط مع القيادة السورية التي لا تزال حتى الان تضع شروطا قاسية لقبول الاتصال المباشر
وتقول المعلومات ان الاسد قال للوسيط” ان قطر كما تركيا والسعودية مشاركة بسفك الدم السوري ومن الصعب إقناع الشعب السوري بأنها تغيرت بين ليلة وضحاها ولذلك عليها ان تقوم بعدد من بوادر حسن النية وبعدها نرى “.
وقد قررت قطر الان وقف ضخ المال في السوق السوداء ما أدى الى تحسن وضع الليرة السورية كما وعدت قطر بوقف السلاح وإرسال مراسلين من قناة الجزيرة الى دمشق كبداية لتغيير نهجها.
في المعلومات كذلك ان هذا الانفتاح يأتي على خلفية التقارب الايراني الاميركي. فحين حاولت قطر التقارب مجددا مع طهران وحزب الله سمعت كلاما مفاده ” مشكلتنا معكم هي سورية اذهبوا وحلوا مشكلتكم مع الرئيس الاسد ثم نبحث الامر “.
ومن غير المستبعد ان يساهم ذلك في توسيع شقة الخلاف بين السعودية وقطر والتي بدأت بالاتساع منذ قررت الرياض القضاء على الحليف الاسلامي الأبرز لقطر اي الاخوان المسلمين.
لا شك ان تغيير مجرى الرياح القطري دون تنسيق مع واشنطن. وهنا السؤال هل ربح محور روسيا ايران سورية حزب الله الحرب ؟
من غير المستبعد ان يكون الثمن القطري دفع مبالغ مالية هائلة لإعادة اعمار ما تم تدميره في الحرب التي يقول الاسد ان الدوحة والرياض وأنقرة هي المسؤولة الاولئ عنها.
التعليقات مغلقة.