يحدث في بلد الارق قلوبا و الألين أفئدة
* نحن بالفعل شعب أرق قلبا وألين فؤادا، ولا مانع أيضا: وأخجف عقلا؛ بدليل: واحد لا يستطيع جمع ثلاثة انفار على بعضهم لتأييده في الشارع: انتخبناه رئيس جمهورية!
* واحد طول عمره بطالة وعاطل عن العمل، ولم يُدِر أي مؤسسة حكومية أو أهلية (باستثناء مؤسسة واحدة وطرد منها بعد بضعة أشهر): وظفناه رئيس حكومة!
* واحد ضيع على البلد أرخبيل بحري كامل (حنيش) وانهزم في ستة حروب أهلية، وأدت إحدى حروبه إلى انفصال وشيك لنصف البلد: شغّلْناه مستشار رئاسي لشؤون "الدفاع" و "الأمن"!
* واحد عمل معظم سنوات عمره مسؤولا في جهاز مخابرات يعتقل ويختطف ويخفي ويعذب ويقتل كل ناشط "حزبي" أو متهم بـ"الحزبية": عيّناه رئيس هيئة عليا لأكبر "حزب" في البلد!
* واحد عجز طيلة ثلاثين عاما عن معالجة رائحة وعفن المجاري حول واجهة العاصمة واليمن (مطار صنعاء): ولما أوشك على التقاعد وظفناه: زعيم!
* واحدة تؤيد بالصوت العالي الأعمال المسلحة التي أدت وتؤدي إلى مئات آلاف القتلى والجرح في سوريا، ولم توجه يوما دعوة واحدة للجماعات المسلحة لاعتماد النضال "السلمي": زدنا بها على العالم وجلبنا لها نوبل لـ"السلام"!
* واحد تصدى بشراسة للرافضين لمبدأ "الدين" مصدر التشريع: وشغّال قائدا لـ"اليسار"
* واحد، أتحدى أي يمني يكون قد قرأ له ثلاثة أو أربعة مقالات منشورة: جبنا له وزارة الإعلام!
* واحد، لا تشمل سيرته الذاتية منصبا "إداريا" أو "ماليا" واحدا طوال عمره، وبمؤهل بكالوريوس فقط (في الطيران حصل عليه قبل 30 سنة): حطيناه على كرسي وزارة المالية!
* واحد جاء من المغرب العربي يصلح بين اثنين انقسموا حول الكعكة، ثم يعود مشكورا إلى بلاده: نصّبناه ملكا غير متوج، ورحنا، كمان، نطالب بالتمديد له!!!!!
التعليقات مغلقة.