مئات الآلاف من أبناء محافظة صعدة يحيون ذكرى عاشوراء والسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي يلقي خطاباً مباشراً
ما إن بزغ فجر يومنا هذا الخميس 11/محرم/1435هـ الموافق 14/11/2013م حتى تقاطرت الحشود الغفيرة كتائب تلو الكتائب والتي قدرت بمئات الآلاف من الأحرار إلى ساحة التغيير بمحافظة صعدة وفاءاً لمفجر الثورة وعنوان الحرية والعزة والكرامة والإباء وقائد الثوار والأحرار ، سبط رسول الله الأمين وابن علي أمير المؤمنين الإمام الحسين بن علي عليه السلام وفاءاً لدربه وتقديراً لموقفه التاريخي وخروجاً على طاعة الطواغيت والمجرمين وليفقدوا الأمل في ان ثورة الحسين قائدها لن تكل ولن تمل ولن تعرف الوهن ولا العجز.
الحشود الغفيرة من الحسينيين الأحرار تعالت أصواتهم وحملتها السماء لتوزع صرخاتهم على أنحاء محافظة صعدة في رسالة واضحة مفادها نحن على درب الحسين ومن كان على درب الحسين فالنصر حليفه.
وما إن اكتمل الحشد واكتضت الساحة بالحسينيين حتى أطل السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ليلقي خطاباً مباشراً إلى أبناء اليمن خصوصاً وأبناء الأمة العربية والإسلامية خصوصاً.
السيد في كلمته استطرق بعضاً من مميزات الثورة الحسينية التي خلدت ذكرى هذه الثورة وحفرت بصماتها في جبين التاريخ مستعرضاً القيم والأخلاق والمبادئ التي كانت عنواناً لثورة الإمام الحسين عليه السلام حيث وصفها بأنها قبل أن تكون ثورة على الطغاة والمجرمين هي ثورة قيم ، ثورة أخلاق ، ثورة مبادئ وان الخلل الذي أوصل يزيد ليكون خليفة المسلمين وأميراً للمؤمنين هو الخلل نفسه الذي أصلنا في هذا الزمن لأن تكون دول الاستكبار هي من تحكم المسلمين لأن اليزيدون لا زالوا موجودون في هذا الزمن يحكمون بحكم يزيد يتصفون بصفاة يزيد وعبيد الله ابن زياد.
إضافة إلى ذلك تحدث السيد عن حجم التدخل الأمريكي في اليمن عبر طائرات أمريكا بدون طيار التي تقتل الكبير والصغير رجالاً ونساءا في خرق وانتهاك واضح ومكشوف للسيادة اليمنية.
كما ركز السيد في خطابه عن ما تسعى أمريكا فعله في اليمن وبالتحديد في جزيرة سقطرى من إنشاء سجن جديد أشبه بسجن غوانتانامو وابو غريب لإذلال اليمنيين وانتهاك حرماتهم واعراضهم في وطنهم ومسقط رؤوسهم اليمن.
ودعا كل الفئات السياسية في اليمن أن يكون لها موقف وألا تسمح بهذا كونه يمثل خطراً كبيراً وأسلوباً جديداً من اساليب الاستذلال والامتهان للشعب اليمني ، وألا يكونوا مطية لمؤامرات أمريكا كبعض الأحزاب التي تفتعل المشاكل والحروب لتغطي على ما تفعله أمريكا في اليمن.
كما تحدث السيد عن حجم المؤامرة الكبيرة التي تدبرها أمريكا وتخطط لها أمريكا مستخدمة في ذلك أسلوباً جديداً هم التكفيريين الذين تسعى أمريكا وإسرائيل والصهيونية أن يكونوا يداً أخرى لها في اليمن تستهدف بهم الشعب اليمني وتبث من خلالهم الحروب الطائفية والمذهبية .
وحذر السيد أيضاً القوى والأحزاب التي تسخدمها أمريكا لضرب الشعب اليمني أن مصيرهم الفشل والهزيمة كما فشلوا مسبقاً وهم في موقع الحكم ولن ينفعهم من استجلبوهم من مرتزقة الخارج فهم لن يحققوا لهم شيئاً.
في الآخير دعا السيد كل القوى السياسية أن تقف في وجه المخطط الأمريكي الرامي لضرب اليمن واليمنيين مركزاً في دعوته على القوى التي ليست مرتهنة للخارج وليست مؤطرة أو حزبية فالأمل كما قال ليس على الحزبيين ولا المرهونين للخارج الرهان هو على الشعب اليمني الواعي فهو من له كلمة الفصل.
هذا وسنوافيكم بكلمة السيد كاملة حال توفرها
التعليقات مغلقة.