صحيفة جزائرية تكشف عن شبكات تجند “شبابا جزائريين” للقتال في دماج بتمويل من دولة عربية
كشفت صحيفة "الشروق" الجزائرية في خبر نشرته السبت عن وجود شبكات في الجزائر تعمل على تجنيد الشباب من "السلفيين" الجزائريين للذهاب الى دماج والقتال ضد ما اسمته الصحيفة الحوثيين "أنصار الله" في اليمن.
وبحسب الصحيفة فقد باشرت السلطات الأمنية بالتحقيقات والتحري عن تلك الشبكات بعد مقتل 3 جزائريين اثناء قتالهم الى جانب الاجانب في دماج.
وتضيف الصحيفة أن قضية تجنيد الشباب الجزائريين للقتال في دماج تم كشفها بعد مقتل السلفي الجزائري فارس بعد 21 يوما من التحاقه بالجبهات في دماج حيث طلب "فتوى للجهاد" من أحد الأئمة بالجزائر فرفض الترخيص له، وتم إقناعه من طرف شبكات التجنيد فأخبر زوجته أنه سيتوجه "للجهاد ضد الشيعة" في دماج اليمنية، ونصرة إخوانه من أهل السنّة والجماعة.
ونقلت الصحيفة معلومات من أناس حضروا مراسم عزاء المدعو "فارس" أن جهات في دولة عربية لم تسمها الصحيفة هي التي تمول شبكات التجنيد في الجزائر والتي بدورها تدفع 8000 دولار لكل شاب يذهب للقتال في صفوف السلفيين وهو الأمر الذي حفز تلك الشبكات لمزيد من عمليات التجنيد وحفز الشباب للإقبال على القتال في اليمن ضد الحوثيين.
كما تكشف الصحيفة عن معلومات خطيرة تتعلق بقيام تلك الشبكات التي كانت ترسل جزائريين للدراسة في دماج بتحويل نشاطها الى ارسال الشباب للجهاد في دماج .
وتضيف الصحيفة أن شخصا يدعى "الشيخ الصلوي" وهو أحد اعمدة معهد دماج زار الجزائر بغرض الاستعداد لتغيير الاتجاه من الدراسة للجهاد، غير أن الصحيفة تقول أن تلك الزيارة لم يكشف عنها في حينه مشيرة إلى أن الرئيس اليمني حذّر دول الجوار من التدخل في الشأن اليمني الداخلي، في إشارة لمثل هذه التصرفات الخاصة بتشجيع فئة ظلت مسالمة، على العمليات القتالية وتأجيج الصراع الدموي في اليمن بين اليمنيين أنفسهم سواء كانوا سنّة أم شيعة وهو مايوحي بأن الجهات التي تمول شبكات التجنيد في الجزائر هي جهات سعودية غير أن ذلك لم يرد صراحة في التقرير الذي نشر في الصحيفة.
التعليقات مغلقة.