هل سيقفل ملف جريمة الدفاع بفاتحة الحكومة؟
وقفت ما يسمى بحكومة الوفاق في اجتماعها الأسبوعي يوم الأربعاء وقفة حداد على شهداء الحادث الاجرامي الذي ضرب وزارة الدفاع اليمنية الخميس الماضي وأسفر عن مقتل ثلاثة وخمسين شهيد واصابة مالا يقل عن مئتي شخص اخرين.
كان الكثيرون يتوقعون ان يعقد المجلس اجتماعا طارئا واستثنائيا عقب وقوع الحادث الغادر والجبان، ليخرج من خلاله بعدد من التوصيات التي تقضي بفك رموز شفرة الجريمة وتكشف الجناة ومن يقف خلفهم للرأي العام، غير ان موقفها تأخر كثيرا، وجاء مخيبا للآمال.
صحيح ان الرئيس هادي اطل برأسه من أحد الأبنية داخل المجمع في خطوة وصفها الكثيرون بالخطوة الشجاعة والجريئة غير ان البعض يرى ان اطلالة هادي جاءت لإحباط مخطط الانقلاب، الذي كانت أولى خطواته استهداف الرئيس هادي الذي كان موجودا في المجمع قبل وقوع الحادث بحسب مستشاره الصحفي.
وبعد مرور سبعة أيام على الجريمة أستهل المجلس اجتماعه بالوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة سائلين العلي القدير ان يمن بالشفاء العاجل على المصابين والجرحى كما جدد المجلس ادانته واستنكاره الشديدين لهذا العمل الذي وصفه بالإرهابي ودعت الحكومة الى تنفيذ وقفة حداد في زمن الجريمة غدا في كل المرافق الحكومية وفي كافة الشوارع والميادين،
من جانبهم قدم وزيرا الداخلية والدفاع معلومات أولية ليس فيها جديدا مؤكدين على ان المؤسسة العسكرية اتخذت عددا من التدابير والإجراءات لمنع حصول جرائم مستقبلية مشابهة.
وهنا نتساءل هل سيقفل ملف الجريمة بفاتحة الحكومة وتعزيتها لذوي الشهداء ؟؟! وهل سيحجم الرئيس هادي عن مكاشفة الشعب واتخاذا خطوات لإقالة الفاشلين والظالعين ام ان الشعب سيعيش مع مسلسل الانفلات الأمني الى ما لانهاية .
التعليقات مغلقة.