مدينة صنعاء – سليمان ناجي آغــــــا
قال الدكتور عبدالعزيز طارقجي، الباحث في الانتهاكات الدولية لحقوق الإنسان إن الكيان الإسرائيلي في حالة من السرور بسبب إستمرار العدوان السعودي علی الیمن بسبب أنه إستطاع أن يشغل العقول العربية عن الصراع العربي الإسرائيلي ويحولها نحو صراع عربي ايراني او صراع عربي عربي داخل مناطقنا العربية».
وقال الطارقجي في حوارة مع موقع الوقت إن
«موضوع الیمن أصبح من الاوضاع المهمشة في العالم وأصبحت السعودية وغيرها من الدول ترتكب المجازر والانتهاكات في مجال حقوق الانسان التي ترتقي الی جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية دون أن تخاف من العقاب».
مضیفا أن «الصمت الدولي يبرر للسعودية وغيرها من الدول المعتدية علی الیمن هذه الجرائم تحت ما يسمی بالإطار الدولي أو بالتحالف الدولي، وأن المجتمع الدولي بسبب صمته یعتبر شریکا في المسؤولية إزاء أعمال العنف والقتل والانتهاكات المتزايدة في الیمن».
وفي رده علی سؤال حول سبب صمت الشعوب العربية إزاء ما ترتكبه السعودية من مجازر في الیمن وعدم تحرك العالم العربي ضد العدوان السعودي، أكد طارقجي أن «اللوبي العالمي أصبح هو المسيطر علی القرارات في الدول العربية والاوروبية ويضغط لتغيير الحقائق لتحويل الضحية الی الجلاد والجلاد الی ضحية ووسائل الإعلام العربية جميعها مسيسة وتابعة للأنظمة الشمولية أو أنها تابعة للاطراف العالمية الضاغطة في هذه الحرب والمستفيدين من العدوان علی الیمن، فلهذا لم يعرف الشارع العربي ما هي الامور التي تجري في الیمن بالضبط».
وأشار الی أن «الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها مثل إسرائيل وغيرها من الدول الكبری التي تحارب حركات المقاومة والتحرر في الوطن العربي، هي مستفيدة من هذا العدوان علی الیمن، حيث شغلت عقول الشعوب العربية بالعنف الطائفي والمذهبي، وجعلتهم ينظرون الی ما يجري من إعتداءات وانتهاكات في مجال حقوق الانسان في الیمن بنظرة عدوانية طائفية(…) وأصبح ينظر البعض الی ما يجري في الیمن علی أنه صراع مذهبي، حيث أن السعودية يروج لها بانها تقود لواء الحق بوجه الحوثيين الذين يثيرون الصراعات المذهبية، بينما الحقيقة هي عكس هذا، السعودية وقوات التحالف تعتدي علی أرض الیمن والشعب الیمني أصبح ضحية هذه الإعتداءات».
وأکد د.عبدالعزیز طارقجی الباحث في الانتهاكات الدولية في مجال حقوق الإنسان أن «ما يجري في الیمن سيجري في عدة دول عربية إن بقي الصمت العربي مستمرا هكذا تجاه العدوان علی شعب هذا البلد».
وحول ما إذا كان سيحاكم قادة الجيش السعودي بسبب إصدار أوامر قتل المدنيين في الیمن، أم أن جرائمهم ستمحی من الذاكرة دون محاكمة كما حدث إزاء جرائم الكيان الإسرائيلي في غزة، قال طارقجي: ليس فقط سيتم نسيان هذه الجرائم بل سيتم رفض تسميتها بالمجازر لأنهم يعتبرون أنفسهم يقومون بعمل بطولي ولديهم غطاء دولي كامل عبر ما يسمی بالتحالف العربي الدولي، حيث اعطی للسعودية ولغيرها الغطاء السياسي من أجل قصف المدنيين في الیمن وللإستمرار في العدوان ولذلك فان المجازر ستأخذ طابع النسيان وسيتم محاكمة من يطلق علیها اسم مجازر في الدول العربية.
التعليقات مغلقة.