المساجد القديمة في اليمن -! بقلم / علي حسين علي حميدالدين .
صنعاء – كتابات
تظل مساجد صنعاء القديمة ،ومساجد شبام كوكبان وثلاء وكل القرى اليمنية والمحافظات ،كل المساجد فيها بقدمها تعطي من يصلي فيها راحة من نوع اخر، عندما يقوم الواحد بتادية الصلاة وقراءة المصحف والاستغفار لما تمثله هذه المساجد من حياة اليمنيين القدامى، حيث وأنهم في تلك الازمان كانوا غير مرتبطين بالخارج، ومذاهبهم الدينية هي الزيدية والشافعية، وهكذا فلم يكونوا على اختلاف عند تادية الشعائر الدينية في أي مسجد .
وتلك المساجد القديمة تمثل اليمن، اليمني القديم ذو الحكمة والمواخاة، والرجال الاوفياء، والدين الصحيح على شكله الأول في صور الرسالة المحمدية والوحي .
فعندما كانوا وطنيين لايرتبطون في زمنهم بخلايا خارجية تغذيهم لتمرير مخططات تملى عليهم وفكر يغير من هوية اليمنيين الأصليين، كانوا يعيشون إخوة لايفرقهم ما افتتنوا به اليوم .
ولعل المصاحف القديمة فيها تمنح نوع اخر من الروحانية لمن يدرس القرآن فيها، كونها كانت بيد الاباء والأجداد من درسوا القرآن سنين في زمنهم باخلاص .
وهنالك بعض المراقد الدينية لعلماء عاصروا مراحل تاريخية في اليمن، وكانوا أعلام للحق ومنهم الامام الهادي عليه السلام في اليمن ،والذي دفن في صعدة وقد تجرء العدوان على ضرب مسجده هنالك في وسط المدينة وحوله من الساكنين الكثير ممن تضرروا بذلك .
المنازل والمساجد والقبور القديمة في اليمن والمعالم التاريخية هي جزء من ثقافة وحضارة اليمنيين ولايجوز لأي طرف ما داخليا وخارجيا طمسها أو الاعتداء عليها فهي تمثل شعب بأكمله وليس التمثيل لها لفئة على اخرى .
يبقى هنا السؤال مادور المنظمات الدولية والتي تسعى للحفاظ على الأثار والمعالم التاريخية في الدول فيما يفعله التحالف وقوى العدوان في اليمن واعوانهم في الداخل من تخريب وإستهتار بحضارة اليمنيين الاباء والأجداد، لكل اليمن .
التعليقات مغلقة.