الذكرى الأقرب…. بقلم / حمير العزكي
صنعاء – كتابات
ذكرى المولد النبوي الشريف صلوات الله وسلامه على صاحبه وعلى آله قريبة دائما من قلوب اليمنيين ولكنها في هذا العام أشد قربا
فاليمنيون يعيشون الذكرى واقعا وليس استلهاما
– يعيشون تيه العالم وتوحشه والصراع المحتدم بين شرقه وغربه
– يعيشون عدوان اصحاب الفيل والشعوب العربية والاسلامية كالقبائل المحيطة بمكة تنأى بنفسها عن المواجهة وتؤثرالسلامة
– يعيشون شظف العيش والفاقة ومرارة اليتم والحرمان ولاعبدالمطلب لهم ولا ابوطالب
– يعيشون حصار شعب بني هاشم يفتك الجوع بالاطفال ويسلمهم للاسقام ولا غذاء ولا دواء لتفيض الارواح البريئة ذاتها الى بارئها وثبات الرجال وجلد النساء هو ذاته وذاتها الاحلاف والمصالح تمنع الجميع من كسر الحصار.. لا سرا ولا علانية
– يعيشون حملات التشويه والتحريض وما أشبه مواسم الحج واسواق القوافل التجارية بقنوات الفتنة وصحف التضليل ومواقع الزور والبهتان .. كانت قريش من تلفق التهم لابن جلدتها وتبثها بين العرب وهاهي اقلام وافواه( اليمنيين) في دول العدوان من تتفنن في الصاق التهم الباطلة ونشر الاشاعات الكاذبة في ابناء جلدتهم
– يعيشون في مواجهة عقليات لم تتغير فنظرية كنا وبني هاشم كفرسي رهان ونظرية لولا انزل هذا القران على رجل من القريتين عظيم مازالتا الاطار الجامع لكل تفكير مناهض ومعادي لانطلاق مسيرة التحرر والبناء والاستقلال والسيادة
– يعيشون خذلان القريب قبل البعيد والصديق قبل العدو فكم من أبي لهب في عصرنا وكم من أبي جهل في جيراننا
– يعيشون بيعتي العقبة الاولى والثانية وبيعة الرضوان فيبذلون ارواحهم واموالهم واولادهم في سبيل نصرة الدين وكرامة الوطن وعزة الانسان
– يعيشون بدرا بفرقانها وأحد بشهدائها والاحزاب بحصارها وكرارها وبني النظير وبني المصطلق وبني قريضة واليهوديخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين واليهوداليوم هم اليهود إما بالتوالي أو بالوراثة
– يعيشون بشارات النصر مثل يوم خيبر فالقيادة ذاتها والمنهج ذاته … يحبهم ويحبونه
– يعيشون بوادر الفتح المبين فصلح الحديبة ليس ببعيد عن اتفاق مسقط
– يعيشون ثقة مطلقة بالله واعتمادا خالصا وتوكلا صادقا على الله وإيمانا واحتسابا بنصرالله
وإن ينصركم الله فلاغالب لكم
التعليقات مغلقة.