صنعاء – اخبار عربية ودولية
قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، إنه في عالم اليوم لا يمكن عزل شعوب البلدان المختلفة. نحن في عصر الجوار، ومن الناحية الثقافية والعملية والحضارية كنا ومازلنا جيرانا. وذلك ردا على قرار الرئيس الأمريكي ترامب ببناء جدار عازل بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وأضاف الرئيس روحاني في كلمته بمؤتمر اللجنة الدولية للمشرفين السياحيين والذي عقد في طهران: أن شعبنا لم يألف أبدا موضوع العنصرية، وتعيش الأديان المختلفة والأقوام المختلفة والثقافات المختلفة بسلمية في بلادنا، في بلادنا توجد كنيسة بجانب المسجد، وفي مجلس الشورى يوجد ممثلون للدين المسيحي، اليهودي والزرادشتي إلى جانب المسلمين، مؤكدا: في إيران يحظى اليهود، المسيحيون، والزرادشتيون بنفس مقدار الحرية التي يحظى بها المسلمون.
وأشار روحاني إلى أن الشعب الإيراني استطاع التصدي لعدوان دام 8 سنوات معتمدا على إدارته وصموده ومن دون الحصول على دعم خارجي.
وتابع روحاني: إيران بلد لم يَستعمر أبدا، ولن يُستَعمر. إيران لم تكن أبدا مستعمرة لبلد آخر، وعلى مدى العقود والقرون الماضية لم يعتدِ الشعب الإيراني على جيرانه.
وكان روحاني قد قال “إن الدعم الإيراني للشعبين والجيشين العراقي والسوري حال دون قيام حكومات إرهابية في بغداد ودمشق موضحا، “اليوم مضى زمن بناء الجدران بين الشعوب”، مضيفا “أن إيران تسخر جميع قدراتها وإمكانياتها من أجل الدفاع عن شعوب المنطقة البريئة.
وقال: لولا مساعدات إيران لشعبي العراق وسوريا وجيشاهما، لكان الإرهابيون يحكمون اليوم في دمشق وبغداد، وبدلا من الجماعات الإرهابية في العراق وسوريا، كنا سنشهد حكومات إرهابية في بغداد ودمشق. إن المنطقة تشهد حاليا اندحار الإرهاب بشجاعة الشعبين العراقي والسوري ودعم الشعب الإيراني لهم. ”
وأوضح روحاني أن إيران ترفض أسلحة الدمار الشامل على الرغم من أنها كانت ضحية لهذه الأسلحة التي استخدمها النظام الصدامي ضد إيران خلال الحرب المفروضة.
وقال: “نحن لم نسعَ أبدا إلى امتلاك أسلحة التدمير الشامل ولن نسعى إلى ذلك، ونعتبر أنها تتعارض مع الأخلاق، والقيم الدينية والمعتقدات؛ وخلال السنوات الماضية تمكنا من تحقيق انجاز كبير في مجال العلاقات مع العالم.
وتابع: لطالما ساعدت إيران على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وفي أي منطقة في العالم، يطلب منا شعبٌ حر المساعدة للتصدي للإرهاب، فإننا سنقف إلى جانب هذا الشعب المظلوم بكل قوتنا. إن الإرهاب خطر كبير يهدد العالم ومنطقتنا والإنسانية جمعاء. نحن اليوم بحاجة إلى المزيد من التقارب والتعاون والوحدة.
التعليقات مغلقة.